المستشار عبدالرازق: «الإخوان» تنظيم إرهابى منذ تأسيسه وأتوقع صدور أحكام على «مرسى» وقيادات التنظيم تصل للمؤبد
قال المستشار عمرو عبدالرازق، رئيس محكمة أمن الدولة السابق، صاحب دعوى منع التظاهرات فى الجامعات، إنه بعد عزل محمد مرسى، الرئيس السابق، انتشرت الفوضى والعنف فى أرجاء البلاد، من قبل قلة هم الإخوان وحلفاؤهم، حتى امتدت إلى مؤسسات التعليم، ومنها الجامعات التى شهدت موجة من العنف كان الهدف منها تعطيل الدراسة.
وأضاف عبدالرازق، فى حواره مع «الوطن»، أنه لا بد من وجود قانون ينظم التظاهر داخل الجامعات ويحدد معايير وضوابط وأماكن الاحتجاج داخلها، وإلى نص الحوار:
■ لماذا أقمت دعوى لمنع التظاهرات الطلابية داخل الحرم الجامعى؟
- بعد عزل محمد مرسى، سادت حالة من الفوضى والعنف أرجاء البلاد، وافتعلها قلة هم الإخوان وحلفاؤهم، حتى امتدت إلى دور التعليم، ومنها الجامعات التى شهدت موجة من العنف استهدفت تعطيل الدراسة، وإعاقة العملية التعليمية، لذلك لا بد من وجود قانون ينظم التظاهر داخل الجامعات، ويضع معايير وضوابط وأماكن التظاهر داخل الجامعة، ومعايير التعامل مع الخارجين على القانون، خصوصاً أن الوضع الحالى، الذى أصبحت فيه الجامعات بلا ضابط أو رابط، كارثى يدمر الجامعة والعملية التعليمية.
■ وكيف رأيت حكم محكمة عابدين بمنع التظاهر داخل الحرم الجامعى؟
- هذا الحكم يعطى الأمن الحق فى دخول الجامعة لإنهاء حالة الفوضى، والصيغة التنفيذية صدرت بالفعل، وأصبح واجب النفاذ، واستندت فى الدعوى التى أقمتها إلى أن قانون التظاهر يعطى الدولة الحق فى منع التظاهرات غير السلمية داخل الجامعة، والتعامل بحسم مع من يخالف القانون، إلا أن الحكومة تقاعست عن تفعيل القانون بشكله الصحيح.
■ وكيف قرأت بيان ما يسمى تحالف دعم الشرعية الذى رفض الحكم، وأكد استمراره فى الحشد 14 و15 يناير لتعطيل الاستفتاء؟
- فحوى البيان جريمة، لأن الشعب المصرى يعلم جيداً قبل إعلانهم هدف تظاهرات الإخوان والتفجيرات التى تحدث الآن وهو تعطيل خارطة الطريق، والمصريون يزداد إصرارهم على المشاركة والتصويت بـ«نعم».
■ كيف ترى إدراج «الإخوان» كتنظيم إرهابى؟ وهل القرار تأخر حتى وقعت العمليات الإرهابية؟
- تنظيم الإخوان إرهابى منذ تأسيسه، ويعتمد فى سياسته على عنصرى التخابر مع الدول الأجنبية، والاغتيالات، وذلك منذ أيام حسن البنا، فقد تخابر مع الإنجليز، وتحالف مع الألمان وقت الحرب العالمية الثانية، ومع الأمريكان خلال حكم عبدالناصر، وحاولوا اغتياله، ونفس الأمر فى حكم السادات، وأعتقد أن قرار مجلس الوزراء، باعتبار الإخوان تنظيماً إرهابياً، لم يصدر بسبب حادث انفجار مديرية أمن الدقهلية، وإنما لأن «الإخوان» معروفة بسلوكها الإجرامى منذ عام 1945، وما ارتكبته من جرائم تم رصدها، تمثل وفقاً لصحيح نص المادة (86) من قانون العقوبات جريمة إرهاب، والقرار ليس وليد اللحظة، وصدر موضحاً التاريخ الإجرامى لها.
■ كيف تقيّم فترة حكم الرئيس المعزول مرسى؟
- مرسى أخفى كل الأدلة التى تدين الإخوان، وجرى اختراق بعض المؤسسات السيادية فى عهده، كما حاول أخونة مؤسسات الدولة، ويجب تشكيل لجنة لدراسة القرارات التى أصدرها وقت توليه الرئاسة، وتطهير الدولة والمؤسسات من الإخوان، فى الوقت الذى أصبح فيه الجيش والشرطة حماة البلاد، ويجب الضرب بيد من حديد على التنظيم الإرهابى وفقاً للقانون، ووضع خطة محكمة للتعامل مع سياسة الجماعة ومنع أعمالهم الإرهابية.
■ وماذا عن قرار إحالة مرسى و132 من قيادات الإخوان للجنايات فى قضية وادى النطرون؟
- بالنسبة لقضية وادى النطرون ثبت فيها بالتحقيق تورط 77 فرداً فلسطينياً من أعضاء حماس فى اقتحام السجون، وتم تصنيفهم وفقاً للقانون على أنهم إرهابيون، اشتركوا مع الإخوان فى تلك الجريمة، فكلاهما يشكلان عناصر إرهابية، وبموجب أمر الإحالة للجنايات يحق للحكومة تقديم طلب للأمم المتحدة لإدراج الإخوان كتنظيم إرهابى دولى.
■ هل لديكم معلومات عن اقتحام عناصر حماس السجون فى 28 يناير؟
- الذين اقتحموا السجون خلال ثورة 25 يناير، والمتهمون فى قتل الشهداء معظمهم ليسوا مصريين، وينتمون لحركة حماس بالمشاركة مع حزب الله، وهؤلاء دخلوا مصر عبر الحدود واستخدموا العربات الثقيلة والبلدوزرات وكسروا أبواب السجون، وكانت لديهم خرائط تفصيلية للوصول إلى العنابر المحتجز فيها قياداتهم وقيادات الإخوان، وهذه الجماعات تم تدريبها خارج مصر بقصد تنفيذ هذا المخطط الإجرامى.
■ ما توقعك للحكم الذى سيصدر على مرسى وقيادات الإخوان فى القضايا المتهمين فيها؟
- أتوقع أن العقوبات التى ستوقع على مرسى والإخوان ستتراوح بين المؤبد والسجن المشدد، لأن مصر بها قضاء مستقل، وبها سلطة تحقيق قوية لا يستطيع أحد أن يؤثر عليها، والجريمة يجرى تنفيذ العقاب فيها، حتى لو فر الجانى لسنين، لأن الأصل فى القانون هو حظر النشر فى القضايا المتداولة أمام القضاء إلا لو رأى القاضى أن يسمح به بما لا يضر بسير القضية، وفى جميع الأحوال فإن الشعب أصبح على علم ويقين بمن كانوا يبيعون مصر طوال العام الماضى.
■ وكيف ترى مظاهرات الإخوان وتأثيرها على محاكمة «مرسى» فى 8 يناير؟
- يجب مواجهة تلك الأعمال بمنتهى الحزم، خصوصاً أن الإخوان حاولوا تهريب مرسى، عقب إيداعه سجن برج العرب، إلا أنهم فشلوا، لأنهم لا يمتلكون القدرة على تهريبه فى ظل يقظة الأمن المصرى، الذى يعرف جيداً كيف يتعامل معهم.