"حيرة وانقسام".. "خانة الديانة" محذوفة في الضفة وموجودة بغزة
صورة أرشيفية
اتخذت السلطة الوطنية الفلسطينية، عام 2014، قرارًا بإلغاء خانة الديانة من بطاقة الهوية الوطنية الفلسطينية.
وقال وكيل الداخلية بالسلطة الفلسطينية حسن علوي، في تصريحات نقلتها وقتها وكالة "شينخوا" الصينية، إن القرار الذي صدر قبل أيام يتماشى مع القانون الأساسي بمنع أي تمييز في العرق والدين.
لكن جاءت المشكلة بأنه لا يحق للسلطة الفلسطينية إجراء أي تعديلات على بطاقة الهوية وجواز السفر للفلسطينيين من دون موافقة إسرائيل، بحسب اتفاقية أوسلو.
وأضافت وسائل إعلام فلسطينية، أن المواطنين تفاجأوا مرة واحدة عند ذهابهم لعمل جواز سفر جديد أو بطاقة هوية لا توجد بهما خانة الديانة، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا بين مؤيد ومعارض.
وأكد وكيل وزارة الداخلية، حسن علوي، وقتها، أن السلطة طالبت إسرائيل بالموافقة على هذا القرار منذ عام 1995، حتى يتماشى ذلك مع القانون الأساسي الفلسطيني، وفي نفس الوقت ليكون مثل البطاقة الإسرائيلية التي لا تحتوي على خانة للديانة.
وفي وقت تعيش فلسطين حالة انقسام سياسي بين حركتي "حماس" و"فتح" تبعه انقسام بين قطاع غزة والضفة الغربية، فإن الأمر ذاته طال بطاقة الهوية الوطنية الفلسطينية، فوزارة الداخلية في قطاع غزة الخاضع لسيطرة "حماس"، رفضت القرار، واعتبرت أن به طمس لهوية الشعب الفلسطيني- بحسب تقرير لـ"دويتشه فيله" العربية في مارس 2014.
وتشهد مصر هذه الأيام جدلًا واسعًا حول مشروع قانون تقدم به أحد أعضاء مجلس النواب يطالب فيه بإلغاء خانة الديانة من بطاقة الهوية الوطنية، ما أثار جدلًا بين مؤيد ومعارض.