آخرها في تنزانيا.. سدود دشنتها مصر في أفريقيا
سد
قبل أيام من انعقاد مراسم التوقيع على عقد بنائه يوم 12 ديسمبر الحالي، ناقش الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع نظيره التنزاني جون ماجوفولي، أمس، آخر تطورات مشروع سد "ستيجلر جورج" في تنزانيا، الذي ستقوم بتشييده شركة المقاولون العرب المصرية.
وأعرب الرئيس السيسي، عن اعتزاز مصر بما يربطها بتنزانيا من أواصر أخوة وصداقة وتعاون، مؤكدًا استمرار تطلع مصر لتعزيز العلاقات مع الجانب التنزاني بمختلف المجالات، في ضوء المقومات الاقتصادية الكبيرة بالبلدين، مع الإشارة إلى أن سد "ستيجلر جورج" سيمثل نموذجًا يحتذى به للتعاون بالقارة الإفريقية، وأن مصر ستحرص على المشاركة بوفد رفيع المستوى برئاسة رئيس الوزراء، خلال مراسم التوقيع على عقد إنشائه.
سد "ستيجلر جورج" التنزاني، تم تصميمه وتشيده على يد شركة المقاولون العرب المصرية، بعد فوزها بالمناقصة الخاصة ببنائه بعد منافسة العديد من الشركات العالمية، وهو مقام على ضفاف نهر الروفيجي بتنزانيا، في مضيق شتيجلر، بمحمية سيلوس، الواقعة في منطقة موروجورو، على بعد 220 كيلومترًا، جنوب غرب دار السلام، العاصمة التجارية وأكبر مدينة في تنزانيا، بحسب موقع "gloobefeed" العالمي.
ويهدف المشروع إلى توليد الطاقة الكهربائية التي تحتاجها تنزانيا، ومن المنتظر أن يبلغ حجم إنتاجه للطاقة الكهربائية 2.100 ميجاوات، وفقًا لما ذكرته وكالة "رويترز"، ويبلغ طوله كيلو متر وارتفاعه 130 مترًا، ويضم 4 سدود مكملة لزيادة السعة التخزينية لتصل إلى 34 مليار متر مكعب، وتقدر تكلفة بنائه نحو 3.6 مليار دولار.
لم يكن ذلك السد هو الأول الذي تقيمه مصر في إفريقيا، حيث إنه في سبتمبر الماضي، أعلنت القاهرة، بدء تنفيذ أعمال مشروع إنشاء 5 سدود خاصة بحصاد مياه الأمطار بمناطق متفرقة في أوغندا، في إطار مساهمتها بدعم منظومة إدارة الموارد المائية والري في أوغندا، ورفع وبناء قدرات العاملين في هذا المجال، وتبادل الخبرات، بالإضافة إلى ما تم تنفيذه بالفعل من مشروعات الآبار.
وكانت وزارتي الموارد المائية والري المصرية والأوغندية، وقعتا مذكرة تفاهم، في يناير 2010 بمبلغ 4.5 مليون دولار، لتنفيذ مشروعات تنموية موجهة للمجتمعات المعزولة في أوغندا؛ لتوفير مياه الشرب في المناطق المحرومة من المياه، مثل مشروع شراء معدات ميكانيكية لتنفيذ أنشطة مشروع سدود حصاد الأمطار، ومشروع حفر وتجهيز 75 بئرًا جوفيًا لخدمة مواطني أوغندا المحرومين من مياه الشرب النظيفة، والتي تم الانتهاء منها جميعا، كذلك الاهتمام بمجال التدريب وبناء القدرات للكوادر الفنية.