في صيف 2017، بعد هطول غريب للأمطار على غير العادة في صحراء "أتاكاما" بتشيلي، الأكثر جفافا على سطح الأرض، في تشيلي، ظهرت بحيرات وتجمعات مياه غير عادية، فتسبب هذا في عواقب وخيمة، لأن هذه المنطقة تستقبل عادة كميات قليلة جدا من الأمطار سنويا.
الحياة الميكروبية في صحراء "أتاكاما"، والتي تكيفت مع الظروف القاسية على مدى ملايين السنين، هلكت بسرعة بسبب مياه الأمطار الزائدة، حسب موقع "live science".
مات ما يصل إلى 87 % من البكتيريا في البحيرات بعد أن "انفجرت الأرض مثل البالونات" بسبب تسريب الكثير من الماء من البيئة المائية الجديدة للرمال.
بحسب دراسة أمريكية جديدة من بين 16 نوعا من البكتريا التي عاشت في "أتاكاما"، نجا 2 أو 4 فقط من المياه، وأحد الناجين كان نوعًا شديدًا من البكتيريا المكتشفة حديثًا من جنس "Halomonas" المحب للملح.
صحراء "أتاكاما"، الواقعة بين جبال الأنديز وسلسلة الجبال الساحلية في تشيلي، كانت قاحلة لمدة 150 مليون سنة، وفي ذلك الوقت، أصبحت العديد من أنواع البكتيريا تتكيف بشكل رائع مع البيئة الغنية بالملوحة والنتروجين، وقادرة على امتصاص أصغر درجة من الرطوبة بسرعة.
عندما تسببت الأمطار في إغراق التربة، امتصت البكتيريا المياه عن طريق الخطأ من خلال الأغشية بشكل أسرع من أجسامهم التي يمكن أن تتعامل معها، النتيجة هي انفجارها وتمزقها.
تعليقات الفيسبوك