"نيوزويك": أمريكا تخفض مساعداتها للجمعيات الحقوقية في الشرق الأوسط
قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن إدارة الرئيس باراك أوباما، قررت خفض معوناتها المالية المخصصة لبرامج الديمقراطية والحوكمة في منطقة الشرق الأوسط. وأكدت أن واشنطن اعتمدت 7.36 مليار دولار فقط كمساعدات خارجية إجمالية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للعام المالي 2014 بنسبة انخفاض 9% عن مخصصات عام 2013.
ومن هذا المبلغ خُصص 298.3 مليون دولار فقط لدعم الديمقراطية والحوكمة، وهو مبلغ يقل عن 2013 بنحو 160.9 مليون دولار. وأوضحت المجلة على نسختها الإلكترونية "ديلى بيست"، نقلا عن بعض مصادرها، أن القرار يرجع لعدة أسباب منها الأزمة المالية في الولايات المتحدة وحرص واشنطن على تخفيض التوتر مع حكومات المنطقة، فضلا عن رغبة أوباما في غسل يديه من توابع ثورات الربيع العربي المتعثرة.
ووفقا للتقرير، فإن مستوى المساعدات الخاصة بالجمعيات الحقوقية في مصر على وجه التحديد مرتبط بمصير الاستفتاء على الدستور خلال الشهر الجاري. وفي حين تتهم منظمات حقوقية الإدارة الأمريكية بإهمال ملف الحريات، تتهم واشنطن هذه المنظمات بضيق الأفق والتركيز فقط فى جهودهم لتعزيز الديمقراطية، على بناء منظمات المجتمع المدني أو تقديم الدعم التقني الانتخابات، بينما ترى الخارجية الأمريكية أن الأمر يجب أن يكون أشمل ويتسع لبرامج تمكين المرأة وتحسين الأوضاع الاقتصادية.
ويتوقع متابعون أن تكون تخفيضات الإدارة الأمريكية لبند ترويج الديمقراطية أكثر حدة، ولكن بشكل غير معلن عندما يتم دمج هذه المساعدات فى حزمة واحدة مع مخصصات برامح التنمية لهذه الدول.*