"ده حرامي ومالوش ديه".. تفاصيل تعذيب "كمال" بـ"الخرطوم" حتى الموت
المتهمين
"ده حرامي ومالهوش ديه ياباشا".. بهذه الكلمات اعترف المتهمون بضرب لص أثناء سرقة سيارة بدائرة قسم شرطة المعادي حتى الموت وإلقاء جثته في النيل.
وأضاف المتهمون في أقوالهم أمام المباحث، بأنهم جميعًا تعدوا عليه بالضرب، ولم يتعمدوا قتله بل أرادوا تأديبه حتى لا يعود للسرقة مرة أخرى ولكنه مات أثناء الضرب، فألقوا بجثته في النيل خوفًا من إلقاء القبض عليهم.
البداية عندما تلقى مأمور قسم شرطة المعادي بلاغًا بالعثور على جثة شخص مجهول بنهر النيل أمام أحد المصانع الكائنة بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة لشاب في العقد الثالث من العمر ومصاب بكدمات في أماكن متفرقة من الجسد.
وبإجراء التحريات وجمع المعلومات أمكن تحديد شخصية المجني عليه، وتبين أنه "كمال. خ. م"، 16 سنة، "عاطل"، ومُقيم بمدينة طهطا في محافظة سوهاج، كما تبين قيام "عبدالجليل. ش. ع"، 55 سنة، "حارس خصوصي"، بالإمساك بالمجني عليه حال شروعه في سرقة سيارة ربع نقل ملك سائق - أثناء توقفها بشارع مصر حلوان الزراعى بدائرة القسم، إثر ذلك تجمع بعض الأهالي وتعدوا على المجني عليه بالضرب محدثين ما به من إصابات، واصطحابه إلى شاطى نهر النيل وإلقائه.
وأسفرت جهود فريق البحث الجنائي عن تحديد هوية مرتكبي الواقعة وهم كلاً من "إسلام. ف. س"، 25 سنة، "صاحب محل"، و"إبراهيم. م. ع"، 19 سنة، "طالب"، و"عمر. م. ر"، 23 سنة، "سائق"، و"بلال. إ. ع"، 21 سنة، "قهوجي"، و"كريم. م. أ"، 21 سنة، "سائق"، و"محمد. م. م"، 25 سنة، و"حمادة. ع. ز"، 20 سنة، "عاطل"، جميعهم مُقيمين بدائرة القسم.
وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطهم وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وأقر الثالث بتعديه على المجني عليه باستخدام "خرطوم" واشتراكه مع المتهمين من الرابع إلى السابع باصطحابه إلى ضفاف النهر، وقام السادس والسابع بالتعدي عليه بالضرب ركلاً بالأقدام فأوديا بحياته ثم ألقوا به في نهر النيل ثم لاذوا بالفرار.
وأرشد الثالث عن "الخرطوم" المستخدم في ارتكاب الواقعة، وأيد الواقعة شاهد رؤية "سائق"، 23 سنة، ومُقيم بدائرة القسم.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.