أهالي برج العرب يتهمون الإخوان بالاستيلاء على جمعية تنمية المجتمع
اتهم أهالي مدينة برج العرب الجديدة ومنطقة بنجر السكر، أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي، بالاستيلاء على جمعية تنمية المجتمع المحلي ببرج العرب، والمشهرة برقم 1030 لسنة 1996؛ بهدف الاستيلاء على ممتلكاتها وتسخيرها لصالح أنشطة الجماعة الإرهابية، وتدريب ميليشياتها على العنف والإرهاب، والألعاب القتالية واستخدام السلاح.
استمر نزاع بين مجلسي إدارة متعاقبين على الجمعية لأكثر من عام، حيث قام حسن البرنس، نائب محافظ الإسكندرية السابق أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، والمسجون على ذمة قضية تحريض على العنف، بحل مجلس الإدارة المنتخب للجمعية، وعقد انتخابات في غير موعدها، وفاز مجلس جديد ذات أغلبية إخوانية، ثم قامت وزارة التضامن الاجتماعي بحل المجلس الجديد لعدم توافر الشروط القانونية فيه، وأعادت الأول، إلا أن "البرنس" حل المجلس مرة أخرى، وعين مدير مفوض من أعضاء المجلس الإخواني المنحل، بما يخالف القوانين واللوائح.
اتهم خميس جابر الشافعي، عضو مجلس إدارة الجمعية الذي حله البرنس، أعضاء التنظيم ببذل كل الجهود من أجل السيطرة على الكيان التنموي الذي يخدم أهالي مدينة برج العرب وملحقاتها؛ لهدفين الأول هو تدريب ميليشياته في القاعات الملحقة به على الألعاب القتالية وأعمال العنف والإرهاب واستخدام الأسلحة البيضاء والآلية؛ لإطلاقهم فيما بعد في المظاهرات والاشتباكات اليومية مع المواطنين وقوات الأمن، والثاني هو استغلال الإمكانيات المادية للجمعية في دعم أنشطة الإخوان في برج العرب.
وأضاف "جابر" لـ"الوطن": تمتلك الجمعية 6 حضانات للأطفال ودار للمناسبات ونادي نسائي وإدارة للمرأة المعيلة وغيرها للطفل اليتيم، إضافة إلى جراج كبير و46 محلا وملحقات أخرى، وتتكفل بتدبير أحوال المعيشة لأعداد كبيرة من الأسر والأهالي في مدينة برج العرب الجديدة، ما جعلها مطمعًا كبيرًا للإخوان.
وتابع: "في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، حاول حسن البرنس، تمكين الإخوان من كل الجمعيات التنموية ذات النشاط المميز، ومنها جمعية تنمية المجتمع المحلي ببرج العرب؛ طمعًا في الاستيلاء على مبالغ كبيرة منها في خزينة حزب الحرية والعدالة بالدائرة، إضافة إلى ضمان أصوات أهالي المدينة لمرشحيه في الاستحقاقات الانتخابية المختلفة، فلم يجد طريقًا أفضل من وضع قيادات التنظيم الإرهابي على رأس الجمعية".
واتهم "جابر"، مجدي فليفل، مدير مديرية التضامن الاجتماعي بالإسكندرية، بالتواطؤ ورفض إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح في الجمعية، والإبقاء على المجلس الإخواني على الرغم من حبس واحد منهم وهروب 3 آخرين، مطلوبين على ذمة قضايا تورط في عنف، فضلًا عن كون المدير المفوض الحالي هو أحد أبرز القيادات الإخوانية في المدينة.
ويترأس المجلس الذي ترفض مديرية التضامن حله، جادالله منصور أبو الريش، القيادي الإخواني الهارب، بعضوية حمدي أبو اليزيد أبو الخير، أمين حزب الحرية والعدالة ببرج العرب، والهارب من قرار ضبط وإحضار، وعادل محمد خلف، هارب، وحسن أحمد خلف الله، المحبوس بسجن برج العرب، ومعهم المدير المفوض الحالي والقيادي الإخواني المعروف في المدينة غازي علي غازي.
وتقدم المجلس السابق للجمعية بشكوى وقع عليها أكثر من 500 من أهالي المدينة، إلى اللواء طارق مهدي، محافظ الإسكندرية، لمطالبته بإعادة الأمور إلى نصابها، ومنع أعضاء تنظيم الإخوان من الاستيلاء على مقدرات الجمعية لخدمة أنشطتهم، وتدريب ميليشياتهم في قاعاتها.