المفوضية الأوروبية: علاقتنا بمصر شهدت تعاونا وثيقا في مجالات عدة
المفوضية الأوروبية
أكدت المفوضية الأوروبية، أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر شهدت تعاونا وثيقا في العديد من المجالات خلال الفترة من يونيو 2017 حتى مايو 2018، خصوصا في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبحث العلمي والطاقة والهجرة ومكافحة الإرهاب والقضايا الإقليمية.
جاء ذلك في تقرير نشرته المفوضية الأوروبية تحت عنوان "الشركة بين مصر والاتحاد الأوروبي"، والذي يغطي تلك الفترة ويسلط الضواء على التطورات الرئيسية في التعاون بينهما مع التركيز بشكل خاص على تحقيق الأهداف المحددة في إطار أولويات الشراكة خلال الفترة ما بين 2017 و2020.
ونقلت المفوضية عن فيديريكا موجيريني، الممثلة العليا للشؤون الخارجية وللسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبيقولها، إن مصر واستقرارها وتطورها أمر أساسي بالنسبة للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء والمنطقة ككل، مشيرة إلى أنه لهذا السبب تم التوقيع على أولويات الشراكة العام الماضي وتعزيز الشراكات القوية معا ومن أجل الشعب المصري، قائلة "نحن مصممون على مواصلة أعمالنا معا من أجل مواطنينا".
كما نقلت عن المفوض لسياسة الجوار الأوروبية والمفاوضات التوسع يوهانس هان، قوله "قمنا بتكثيف عملنا لدعم مصر في إصلاح اقتصادها والعمل على تحقيق نمو مستدام وشامل"، مشيرا إلى أنه بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي فإن ضم جيل الشباب والنساء والمستضعفين في هذه العملية أمر أساسي وسيواصل الاتحاد الأوروبي دعم مصر في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية وسنواصل العمل معا من أجل الاستمرار وازدهار المنطقة.
وأوضحت المفوضية أن الفترة المشمولة بالتقرير شهدت تأكيد الاتحاد الأوروبي بالتزاماته تجاه مصر من خلال الحوارات السياسية المنتظمة والزيارات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي والجانب المصري واستمرار تفعيل المساعدات المالية من قبل الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن مصر وصلت مشاركتها كلاعب إقليمي في القضايا الإقليمية والدولية الرئيسية خاصة من منظور رئاستها للاتحاد الإفريقي العام المقبل مثل عملية السلام في الشرق الأوسط والأزمة في سوريا وليبيا والوضع في الخليج والتعاون الأورو متوسطي.
وأوضحت أن استنتاجات التقرير تشير عموما إلى أن التعاون في المجالات ذات الأولوية بين الاتحاد الأوروبي ومصر تسير على الطريق الصحيح.
وذكر التقرير أن إجمالي مساعدات الاتحاد الأوروبي إلى مصر بلغت 1.3 مليار يورو في هيئة منح ويستهدف هذا المبلغ بشكل رئيسي التنمية الاجتماعية وخلق الوظائف والبنى التحتية والطاقة المتجددة وإدارة المياه والصرف الصحي وإدارة النفايات ويدعم أيضا تحسين الحوكمة وحقوق الإنسان والعدالة وإصلاح الإدارة العامة في مصر.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعم من خلال برنامج متعدد من أجل النمو الشامل، خلق فرص العمل وإيجاد البيئات المواتية للأعمال التجارية وتشجيع الإصلاحات الاقتصادية بما في ذلك سهولة الحصول على التمويل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ويشجع الاتحاد المشاريع كثيفة العمالة والأشغال العامة باعتبارها شبكة أمان فعالة وذات أهداف محددة، مشيرا إلى أن 50 ألف شاب أغلبهم من النساء اكتسبوا مهارات جديدة وتمكنوا من الحصول على وظائف من خلال برنامج العمالة الطارئ (EEIP) الذي تم الانتهاء منه في يناير 2018، بينما حصل ما يقرب من 10 آلاف شاب على دعم للبدء في مشاريعهم الخاصة.
وأشار التقرير إلى أن الزيارات والاجتماعات رفيعة المستوى ساهمت في تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر خلال الفترة من 2017 حتى عام 2018 وفي مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتضمنت هذه الاجتماعات لقاء بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، في سبتمبر 2017 كما شملت هذه الزيارة لقاءات فيديريكا موجيريني، الممثلة العليا للشؤون الخارجية وللسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي مع وزير الخارجية سامح شكري، وكذلك زيارة المفوض لسياسة الجوار الأوروبية يوهانس هان في أكتوبر 2017 للتأكيد على دعم الاتحاد الأوروبي لإدارة الهجرة في مصر خارج وداخل حدودها.