يعتبر نجيب محفوظ واحدًا من أهم أدباء العالم، لما يملكه من موهبة نادرة في سرد أعماله الأدبية التي ارتبطت دوما بوطنه والتعبير عن الشخصيات كافة التي رآها بحياته وكانت العماد الأساسي لرواياته مما أهله لنيل جائزة نوبل في الآداب كأول مصري وعربي يحصل على تلك الجائزة الرفيعة المستوى.
ويحل اليوم 11 ديسمبر ذكرى ميلاد نجيب محفوظ الذي ولد في عام 1911، وفي مقطع فيديو قام بعرضه التليفزيون المصري عرض يوم من حياة الأديب نجيب محفوظ وكيف يعيش يومه وفقا لنظام محدد لا يحيد عنه أبدا.
فعادة يستيقظ نجيب محفوظ من النوم في الخامسة صباحًا ويخرج من منزله متجهًا إلى القهوة سيرًا على الأقدام ليقرأ الصحف اليومية، ثم يعود لمنزله أما ليكتب أو يقرأ حتى وقت الظهيرة وبعد الظهيرة يعود للقرأة مرة أخرى حتى الساعة التاسعة موعد ما يسميه "وقت التليفزيون".
هكذا يسير اليوم العادي في حياة نجيب محفوظ ما عدا الخميس والجمعة، ويقول نجيب محفوظ عن يومي الخميس والجمعة عادة يكونوا للأصدقاء والشؤون الخاصة.
وقال نجيب محفوظ إن مجموعة أصدقائه وكان من ضمنها الفنان أحمد مظهر الذي أطلق عليهم الحرافيش على سبيل الفكاهة، يتجمعون بالقهوة لما تمثله لأهمية بالنسبة له ولأصدقائه فهي بالنسبة إليهم ما يشبه النادي.
وعن رحلته هو ومجموعة أصدقائه إلى الحسين، كانوا عادة ما يجلسون في زقاق المدق أو قهوة الفيشاوي وبعد ذلك أحب قهوة الفيشاوي فظل يجلس فيها دوما.
ويؤكد نجيب محفوظ أن مصر بالنسبة إليه هي المولد والمنشأ والمعاش وهي ليست مجرد وطن محدود ولكنها هي تاريخ الإنسانية كله وأنه يحب الإقامة فيها ويتمنى ألا يتركها إلا مطرودا أو منفيا، وفي الفيديو وجه نجيب محفوظ الشكر لزوجته لتحملها معه ظروف حياته وحياة الرهبنة على حد وصفه عمرًا طويلًا.
وبالنهاية يرى نجيب محفوظ أنه أقام حياته على الحب بكافة أشكاله، حب العمل حب الناس وحب الحياه وأخيرا .. حب الموت.
تعليقات الفيسبوك