بالصور| عبدالغفار يشهد المؤتمر السنوي الدولي الـ70 لجراحة العظام
شهد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مساء أمس الاثنين، المؤتمر الدولي السنوي السبعين، الذي تنظمه جمعية جراحة العظام المصرية تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بمناسبة مرور 70 عامًا على تأسيسها، خلال الفترة من 10 إلى 13 ديسمبر الجاري.
ويناقش المؤتمر أحدث ما وصل إليه علم جراحة العظام في مجالي التشخيص والعلاج في مصر والعالم، بحضور الدكتور أنيس شيحة رئيس الجمعية، والدكتور عادل عدوي وزير الصحة الأسبق مقرر المؤتمر، وعدد من كبار الأساتذة والباحثين والأطباء من داخل مصر وخارجها.
ورحب عبدالغفار، في كلمته بالمؤتمر، بالعلماء والباحثين المشاركين من الدول الشقيقة والصديقة، موجهًا التهنئة لأسرة الجمعية بمناسبة مرور سبعين عامًا على تأسيسها، متمنيًّا للجميع دوام التوفيق والسداد، وللمؤتمر تحقيق أهدافه المنشودة في النهوض بمجال جراحة العظام، راجيًّا أن تدور جلساته في أفضل جو من الود والتعاون والحرص على تبادل الفائدة، بما ينعكس على واقع ومستقبل علم جراحة العظام، ومن ثمّ على صحة الإنسان.
وأكد أهمية العلوم الطبية وما تمتلكه من روابط قوية مع الحياة الإنسانية؛ نظرًا لدورها الحيوي في الحفاظ على حياة الإنسان، والعمل المستمر بحثًا وتطبيقًا لمواجهة الأمراض والمشكلات التي تتعرض لها، مشيدًا بما يبذله العاملون في هذا الحقل من جهود مخلصة، مضيفا أن جراحة العظام تعد أحد الفروع الحيوية في العلوم الطبية، مؤكدًا أهمية تطويرها وتحديثها، والوقوف على كل جديد بشأنها في مختلف أنحاء العالم، مشيدًا بما تبذله الجمعية المصرية لجراحة العظام من جهود مخلصة في تطوير مجال جراحة العظام من خلال التنسيق المستمر مع الجهات البحثية والعلمية المماثلة في الداخل والخارج.
وأشار وزير التعليم العالي إلى أن التطور التكنولوجي الذي شهده العالم خلال الفترة الماضية قد انعكست آثاره على مختلف العلوم، خاصة الطبية، مشيرًا إلى أن الأجهزة والأدوات التكنولوجية الحديثة فتحت أمام التخصصات الجراحية بصفة عامة، وجراحة العظام بصفة خاصة، ميادين واسعة لمواجهة المشكلات، التي لم يكن بمقدور أطباء الأمس أن يتعاملوا معها بالأجهزة التقليدية، منوها إلى اهتمام الدولة وقيادتها السياسية بتطوير القطاع الطبي لارتباطه بحياة المواطن وصحته، مشيرًا إلى الجهود التي بذلتها الوزارة للارتقاء بهذا القطاع الحيوي، والتي منها إصدار قانون المستشفيات الجامعية ليكون إطارًا موحدًا يحقق التكامل والربط بين المؤسسات الطبية التابعة لمنظومة التعليم العالي، فضلا عن وضع نظام جديد للدراسة بجميع كليات الطب بالجامعات المصرية لتواكب نظيرتها في العالم المتقدم، وتوفير دورات تدريبية وامتحانات موحدة لطلاب التعليم الطبي، والتعاون مع وزارة الصحة لمنح الأطباء التراخيص اللازمة لمزاولة المهن الطبية على نحو يحسن أوضاعهم، ويزيد قدرتهم على المنافسة.
وأشار عبدالغفار أن مؤتمر اليوم يكتسب قيمة كبيرة من خلال الأهداف الهامة التي يسعى إلى تحقيقها، والتي يأتي على رأسها التعرف على كل ما هو جديد في مجال جراحة العظام، سواء من خلال البحوث وأوراق العمل المقدمة خلال الجلسات، أو التطبيقات والابتكارات التي يضمها المعرض المصاحب للمؤتمر، أو المحاضرات والدورات التعليمية وورش العمل والعروض الحية المتنوعة، أو ما يشهده من تواصل وتبادل للخبرات بين أساتذة وعلماء جراحة العظام من مختلف أنحاء العالم.
م ناحيته أكد الدكتور عادل عدوي، أن تنظيم المؤتمر يأتي بمناسبة مرور سبعين على إنشاء جمعية جراحة العظام المصرية، كما أنه يعد خطوة على طريق تطوير التعليم الطبي، خاصة طب العظام، مشيرًا إلى أن عدد المشاركين فيه يزيد عن 2755 فضلا عن إقامة ورش العمل والدورات التدريبية حول "أساسيات التثبيت الداخلي والخارجي للكسور والمفاصل، وجراحات المناظير والطب الرياضي، وجراحات عظام الأطفال والمفاصل الصناعية، والعمود الفقري".
يذكر أنه خلال افتتاح فعاليات المؤتمر كرم كل من الدكتور عبدالحي مشهور، والدكتور فيصل رضي الموسوي، لجهودهما البارزة في مجال حراجة العظام.