صور| وقائع تعذيب طفلين بدار أيتام.. ومتبرع: متقفلوهاش ولادي يروحوا فين
دار السابقون للخيرات
طفل في المرحلة الابتدائية مربوط الكفين والقدمين يقف في وضعية الركوع وزميله يجلس على "بلاط" الحجرة نفسها منتظرًا المصير ذاته، صورة تخالف كل الأعراف والقوانين، صورة لا تمت للإنسانية بصلة لُقطت سرًا من إحدى دور الرعاية بالهرم "دار السباقون للخيرات".
يقول أحد المتبرعين للدار، تحفظ على ذكر اسمه، والذي يتردد عليها كثير، إنّ الوقائع ليست جديدة، بل أنهم تواصلوا عدة مرت مع وزارة التضامن الاجتماعي لكن لم يلق الأمر استجابة.
"هناك وقائع لم تُلتقط لتعذيب الأطفال منذ نحو 6 أشهر"، حسب حديث المتبرع لـ"الوطن"، مشيرة إلى أنه منذ شهر تقريبًا وقع حادثًا لأحد الأطفال حيث قطع وترًا بيده في أثناء تنظيف نافذة زجاجية من نوافذ الدار حينما كان الأولاد يخلعون النوافذ لتنظيفها.
وحسب المتبرع، فإنه بعد نشر الصورة ووصولها لوزارة التضامن، اعتدى مشرفون بالدار صباح اليوم على الطفلين "وجدي" و"زيد" اللذان ظهرا فيها حتى لا يتحدثان أمام اللجنة الوزارية التي تحقق في الواقعة.
من ناحتيه، نفى رأفت عبدالواحد أحد المسؤولين بالدار وأمين الصندوق، الواقعة قائلًا: "مستحيل يحصل دا في الدار"، مؤكدًا أنَّه لا يعلم شيئا عن الصورة أو تابعتها، موضحًا في اتصال هاتفي لـ"الوطن": "معلش على الدوشة إحنا بنجِّد النهاردة".
فيما أكّد المتبرع أنَّ الصورة تابعة للدار، كاشافا عن أسماء الطفلين اللذان ظهرا فيها وهما "وجدي" و"زيد"، مبينًا أنهما مسجلان ضمن سجلات الدار والتضامن الاجتماعي، مشددًا على أنَّ النفي الذي ورد على لسان أحد مسؤولي الدار "لا يمت للواقع بصلة".
ورفض المتبرع غلق الدار لكونه ليس حلًا للأزمة، قائلًا "ولادي هيروحوا فين؟ دول 35 طفل هيتوزعوا ولا هيروحوا للمؤسسة التابعة للوزارة ويبعدوا عن مدارسهم وحياتهم؟".