في ذكري رحيلها الثانية.. علاقة زبيدة ثروت بالعندليب "قصة حب لم تكتمل"
عبد الحليم حافظ وزبيدة ثروت
"قطة السينما العربية" لقب لا يجوز إطلاقه سوى على الفنانة زبيدة، تلك السيدة التي تميزت بنعومية أدائها وجاذبية مظهرها، كانت عيونها سببًا أساسيًا في اختيارها لدخولها الوسط الفني بعدما اختارها المهندس حسين حلمي لجمال عيونها ومثلت مع الفنان يحيى شاهين بفيلم "الملاك الصغير"، واليوم تحل الذكرى الثانية لرحيلها.
جمع بينها وبين "عبد الحليم حافظ" علاقة من نوع خاص، حيث اشتركت مع "عبد الحليم" في فيلمين الأول في بداية حياتها الفنية عام 1956 وهو فيلم "دليلة" للمخرج محمد كريم، والثاني فيلم "يوم من عمري" 1961.
وصرحت في حوار تلفزيوني قبل وافتها، "كان المنتج صبحي فرحات يسأل والدي عن قيمة عقد "الشرق"، فقال لها أحد المنتجين أدفع تقلك دهب، وما كنتش أعرف أن المسألة ليست تمثيلًا فقط، ويريد أن يتزوجنى خصوصًا أن وقتها كنت متعاقدة مع "الشرق"، وتركتها من أجل العمل مع عبدالحليم حافظ، فقد كنت أشاهد عبدالحليم حافظ ومريم فخر الدين، في "حكاية حب"، واتخيل نفسي مريم، ومن غرامي بالفيلم كانت أشاهده عشرات المرات ثم قدمت معه فيلم "يوم من عمري".
"لم أكن أعرف أن عبدالحليم حافظ قد طلب يدي للزواج سوى بعد زواجي للمرة الثانية"، هكذا تحدثت زبيدة قائلة،"تقدم لأسرتي لطلب الزواج مني، وقال "إنت عبدالحليم آه نجم آه بس أنت في النهاية مغنواتي، وكان يعرف هذه القصة ابن أخيه أو أحد أقاربه، وأكدت أنها لو كانت تعلم بهذا الأمر لقبلت طلب عبدالحليم، بدون أي شك".
وأوصت بأن تدفن بجوار عبدالحليم حافظ قائلة، "أنا كنت بحب عبدالحليم، ومازلت أحبه فهو كان رومانسيًا حالمًا رقيقًا، خفيف الظل وأذكر جيدًا أنه كان يجلس في إحدى المرات داخل غرفة الماكياج، وكنت في هذه الغرفة أقص جزءًا من شعري، فنزل عبدالحليم، على الأرض وأخذ الشعر المقصوص ولفه على إصبعه وقبل هذا الصباع الملفوف عليه الشعر".