مُسلم يناقش مشكلة الوعي المصري: هناك أزمة.. والتفكير التقليدي من معوقات التنمية
محمود مسلم رئيس تحرير جريدة الوطن
نظمت جامعة القاهرة، اليوم، ندوة تحت عنوان "تطوير العقل المصري والتنمية الشاملة"، بمناسبة مرور 110 أعوام على إنشاء الجامعة، بحضور محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة "الوطن"، الذي ناقش خلال الندوة كيفية اللحاق بركاب التقدم العلمي، وأسباب تراجع الوعي في المجتمع المصري، وكذلك تطوير طرق التفكير التقليدية حتى لا تكون من معوقات التنمية.
وتطرق الكاتب الصحفي محمود مسلم، إلى عصب المشكلة، مؤكدا أن تطوير العقل المصري أصبح في الوقت الراهن قضية مفصلية، ويحتاج للكثير من البحث والتطوير، خاصة أن مصر تعاني من عدة مشاكل تتعلق بالعقلية البشرية، رغم وجود التنمية الشاملة، معتبراً أن "العقل المصرى صار يعيق التنمية ولا يسايرها في كثير من الأحيان".
رئيس تحرير "الوطن": إعلام تركيا وقطر استغل قضية "مقتل خاشقجي" لخدمة أهداف سياسية
وأضاف مسلم، في كلمته، أن "المعلم هو أحد أهم عناصر تطوير العملية التعليمية، غير أن العقلية المصرية استقر فى ذهنها منذ زمن طويل بعض الهواجس والتخوفات غير الصحيحة ومتضاربة الآراء، كما أن درجة الوعى العام بالمجتمع الخارجى ضعيفة جداً، ومن ذلك مثلاً قضية الضرائب العقارية والمثار حولها من أحاديث، رغم أنها في الأساس ستذهب إلى عمليات التنمية الشاملة والتطوير".
وأكد رئيس تحرير "الوطن" أن هناك عددا من الأدوار الرئيسية على المؤسسات التعليمية والدينية والإعلامية والثقافية أداؤها، من أجل نشر الوعي الصحيح بين المواطنين، وشدد قائلا: "لن نتقدم أبداً دون سعي تلك المؤسسات نحو ذلك". مشيرا إلى أن هناك مشكلة في الثقافة والوعي حتى داخل بعض المؤسسات.
وعن إيجاد الحلول للمشكلة، أكد "مُسلم" أهمية تغيير طُرق التفكير، مشددا أن عملية الوعي في تراجع، ولا بد من النظر لهذا التراجع بجدية وتداركه، خاصة فيما يتعلق بقضايا المجتمع، موضحا أن "طرق التفكير التقليدية من معوقات التنمية".
وطالب "مُسلم" بتغيير طرق التفكير والترابط من خلال دور المؤسسات المنوطة بذلك، قائلاً: "كله بيحلم بعيداً عن الواقع، ويرى طرق التغيير سهلة وبسيطة، ولا يوجد أحد فكّر في أن ينظر ويبحث في بنود الميزانية العامة ومخصصاتها، وأين تذهب".
بدوره، قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن محاولات التقدم والنهضة من عصر إلى عصر لم تؤت ثمارها بدرجة كبيرة والدخول في عملية التقدم، مشيرًا إلى أن التحول يحدث عند تغيير طريقة التفكير وليس الأفكار ذاتها، حيث أن طريقة التفكير هي الماكينة للتحول من عصر لعصر.