تيريزا ماي
أزمةٌ تلو الأخرى تمر بها رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، منذ إعلان خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي، وفقًا لاتفاقية "بريكست"، حيث تتعرض لاعتراضات واسعة وصلت للمطالبات بإزاحتها من رئاسة حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا.
وعلى الرغم من نجاتها من التصويت الخاص بسحب الثقة منها داخل الحزب الحاكم، إلا أنها ما زالت تنتظر تصويت البرلمان على خطتها بشأن "بريسكت"، والذي أجلته حتى شهر يناير المقبل.
أزمات تيريزا ماي و"بريكست" وصلت للتأثير على جمهور الساحرة المستديرة، حيث توجهت أنظار جمهور كرة القدم صوب الدوري الأقوى في العالم والأكثر متابعة، الدوري الإنجليزي الممتاز "البريمييرليج"، خوفًا من تأثره بأزماتها والخروج المنتظر من الاتحاد الأوروبي، مارس المقبل.
الدكتور محمد فضل الله، خبير اللوائح والقوانين الرياضية الدولية، قال إن بريطانيا تضم تحت مظلتها إنجلترا وويلز وأيرلندا ولكلٍ منهم اتحاده الكروي الخاص، والذي يمتلك صوتًا مستقلًا في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، كما يمتلك لوائحه الخاصة وقوانينه التي يتعامل بها.
فضل الله أضاف في تصريحات سابقة لـ"الوطن"، أن الاتحاد الإنجليزي في الأساس يعتبر اللاعبين الأوروبيين من خارج أوروبا أجانب محترفين، ولا يعتبرهم إنجليزيين، وهو الاتحاد الأوروبي الوحيد الذي يعتبر اللاعبين من داخل الاتحاد الأوروبي أجانب، وهو الأمر الذي لن يتأثر كثيرًا بخروج بريطانيا من مظلة الاتحاد الأوروبي.
وتابع أن تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سيظهر في عمليات التسويق والاستثمار، حيث ستصبح علاقتها بالاتحاد الاوروبي مخالفة، والاتفاقيات الاقتصادية والتعاقدات ستتغير، بالإضافة إلى صعوبة حصول اللاعبين الأجانب على تصاريح العمل داخل بريطانيا.
وأردف خبير اللوائح والقوانين الرياضية الدولية، أن عملية البث التليفزيوني ربما تتأثر بالنسبة للدوري الإنجليزي كذلك، خاصة مع الاتجاه السائد في الاتحاد الأوروبي، لإنشاء الراديو الأوروبي الموحد، وكلها عوامل ربما تؤثر على القيمة التسويقية للدوري الأشهر في العالم.
تعليقات الفيسبوك