"شوشة": القيادة السياسية تضع سيناء ضمن خطة الدولة للتنمية الشاملة
الإسماعيلية تستضيف وفد بعثة البنك الدولى للتعرف على المشروعات القومية لدعم تنمية الاستثمار بمنطقة القناة وسيناء.
أكد اللواء الدكتور محمد عبدالفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، أن سيناء تحظى باهتمام القيادة السياسية خلال الفترة الحالية بوضعها ضمن خطة الدولة للتنمية الشاملة والمستدامة، وهذا ما يطلب عرض وجهات النظر الخاصة باستعراض التحديات من خلال تعاون شامل يجمع بين ممثلي الجهاز التنفيذي ورجال الأعمال ورؤساء مجالس الجمعيات الأهلية، خاصة بعد عرض مساهمات بنك النقد الدولي في تمويل عدد من المشروعات، لافتا إلى أن سيناء تحتاج إلى دعم كبير في توطين التنمية الشاملة خاصة وأنها بقعة خصبة لإنجاح أي مشروع تنموي وخدمي واستثماري يقام على أرضها.
وأوضح شوشة، على هامش عقد المؤتمر الموسع للتعرف على المشروعات القومية وبحث سبل دعم وتنمية الاستثمار بمنطقة إقليم القناة وسيناء، بحضور وفد بعثة البنك الدولي والذي عقد بقاعة المؤتمرات بالإسماعيلية وحضره اللواء حمدي عثمان محافظ الإقليم، أن محاور التنمية في سيناء يشارك فيها محافظات مدن القناة، الإسماعيلية والسويس وبورسعيد بجانب جنوب سيناء، وبالطبع شمال سيناء، لافتا إلى أن الإسماعيلية لها شريط حدودي شرق القناة بعمق 30 كيلو والباقي يخص سيناء، لافتا إلى أن مجهودات الدولة المبذولة عليها كبيرة وضخمة سواء في المجال الأمني والعسكري والتنموي وهو ما يجعلنا نؤكد أن الإرهاب قد شرف على الانتهاء.
ولفت إلى أن القضاء على الإرهاب يتلخص في مواجهته بالتنمية والتي تسبق العامل الأمني في القضاء عليه، قائلا الإرهاب يحتاج في مواجهته 40% مواجهات أمنية، و60% تنمية شاملة، موضحا أن سيناء لها أهمية استراتيجية كبيرة خاصة وأنها بوابة مصر الشرقية وهو ما جعل الدولة تتجه إلى تفعيل مخطط التنمية والاستثمار الزراعي والذي يعد أهم المواجهات نظرا لاحتياج النمو إلى العمالة البشرية التي تضعف بكثرتها المخطط الإرهابي.
وتابع محافظ شمال سيناء، أن ترعة السلام التي نفذتها الدولة تعد رافدا هاما في استهداف زراعة ما يقرب من 620 ألف فدان، منها 495 فدانا بسيناء، و125 فدانا شرق القناة والإسماعيلية وبورسعيد، مضيفا أن ترعة السلام تعد مشروع عملاق ومن المخطط زراعة 275 ألف فدان وهو ما ينفذ حاليا، موضحا أن نستهدف إقامة صناعات غذائية وسط العريش.
وقال إن هناك تحدي مجتمعي يظهر خلال تلك الفترة، يتمثل في إنشاء مدينة رفح الجديدة بجانب المدارس والمستشفيات لصالح الإعمار الجديد، لافتا إلى أن المخطط الحالي يحتاج بناء مدينة سكنية كاملة بالمدارس في رفح والشيخ زويد.
وأشار شوشة، إلى أن كثير من محاور التنمية تطلب تمويل ومساعدة مالية ولكن الأهم هو تنمية المحور الفكري، لافتا إلى أن منطقة السر والقوارير منطقة بها 85 ألف فدان في حاجة إلى زراعتهم لكنها تعاني من ارتفاع منسوب المنطقة من 90 إلى 100 متر عن منسوب ترعة السلام وهو ما يحتاج إلى معدات رفع تدريجية من مسافات معينة، معلنا أنه كي يتم تفعيل تنمية وسط سيناء لابد من زراعة هذه المنطقة والتي تعد غنية بالموارد الطبيعية التي تساعد على ازدهار الزراعة بها، وسيكون مفتاح غلق هام في إجهاض المخططات الإرهابية ووقف مخططاتها، خاصة وأن هذه المنطقة أرض مفتوحة تسمح بالتلاعب فيها.
ولفت إلى أن الجزء الجنوبي يحتاج تعمير صناعي والذي يستدعي ترفيق المنطقة على مراحل تستهدف النهوض بالبنية الأساسية على عدة مراحل.
واستكمل أن منطقة بئر العبد تستوجب أيضا استثمارها كونها منطقة لوجيستية لصناعات مختلفة سواء زراعية أو خدمة الصناعة بطول 6 آلاف متر.
وقال شوشة في عرضه التحديات التي تقابل التنمية بسيناء في حضور وفد صندوق النقد الدولي، إن سيناء بها كميات كبيرة من الرمال الصفراء تستدعي إقامة مصنع للصودا "ag" للصناعات الزجاجية المتعددة، لافتا إلى أن المنطقة تنتج ثلث الملح الموجود في مصر وكلها من خلال ملاحات، وكذلك تعد منطقة غنية بالحجر الجيري جنوب المنطقة بمسافة 30 إلى 40 كيلو.
ولفت شوشة إلى وجود تحدي آخر ورئيسي وهو التنمية السياحية والتي لها مخطط كامل وشامل خاصة وأن سيناء لها جزء شاطئي على البحر المتوسط بطول 230 كيلو، في الوقت الذي نؤكد أن المشروعات السياحية شبه منعدمة.