خبير يوضح لماذا لم تدرج ألمانيا جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب
صورة أرشيفية لعناصر جماعة الإخوان
ذكر موقع "فوكوس أون لاين" الألماني، أن جماعة الإخوان الإرهابية تمثل خطرا على الجالية الإسلامية في ألمانيا، موضحا أن جهاز الاستخبارات الألماني يعتبر الإخوان جماعة تمثل خطرا على أمن ألمانيا.
يذكر التقرير أن سلطات الأمن الألمانية تعتبر حركة الإخوان المسلمين على المدى المتوسط، أخطر من تنظيم "داعش" الإرهابي والقاعدة على الحياة الديمقراطية في ألمانيا.
وعن أسباب عدم إدراج ألمانيا لجماعة الإخوان إلى قوائم الإرهاب، رغم هذه التقارير الألمانية، تقول الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن جماعة الإخوان المسلمين تعمل على بناء نفوذ لها داخل ألمانيا منذ بداية الثمانينات.
وأضافت الشيخ لـ"الوطن"، أن جماعة الإخوان أصبح أفرادها يمتلكون حقوقا سياسية واقتصادية داخل ألمانيا، فحصل أبنائهم المقيمون داخلها على الجنسية الألمانية، وبالتالي يمتلكون حقوق دستورية وانتخابية، بالإضافة إلى امتلاكهم نسبة كبيرة من الاستثمارات داخل الاقتصاد الألماني.
وأكدت أن الجالية التركية التي تعيش داخل ألمانيا تساند بقوة جماعة الإخوان داخلها، فهي تساند الجماعة سياسيا واقتصاديا في كافة القضايا.
وأردفت أن كل هذا النفوذ السياسي والاقتصادي لجماعة الإخوان داخل ألمانيا يجعل إدراجها على قوائم الإرهاب أمرا معقدا بالنسبة لألمانيا، مشيرة إلى أن الفترة المقبلة ربما تشهد تغيير رئيسة الوزراء الألمانية "ميركل"، الذي يتزامن معه تغيير سياسة الحكومة الألمانية تجاه الإخوان.
وينتاب السلطات الأمنية قلق من حصول تأثير كبير من قبل جماعة الإخوان المسلمين على المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، والممثل الرئيسي لشبكة الإخوان المسلمين في ألمانيا هي "الجمعية الإسلامية" في ألمانيا، وهي "جمعية مسجلة" ومقرها كولونيا.
ونشر التقرير تقييم الجهاز الأمني للجمعية الإسلامية في ألمانيا، الذي يقول: "إقامة نظام اجتماعي وسياسي على أساس الشريعة فهي تخرق النظام الديمقراطي الحر".