المتسابق المصري بـ"منشد الشارقة" لـ"الوطن": تعلمت أصول الإنشاد سماعيا
محمد شعير
من قرية المعتمدية في مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، حتى إمارة الشارقة بالإمارات المتحدة، أخذ "صوته" وذهب بخطى واثقة ينشد في حب الرسول وسط جنسيات مختلفة، وعلى مسرح "المجاز" وثب من منافسة لأخرى حتى تأهل لنهائيات مسابقة "منشد الشارقة" مع 6 آخرين.
محمد شعير الأزهري، صاحب الـ26 عاما، يعتمد على صوته ودعم معجبيه بالتصويت في نهائيات المسابقة التي تختتم اليوم على خشبة مسرح "المجاز" بإمارة الشارقة الإمارتية.
يقول الأزهري: "اكتشفت موهبتي من خلال مشاركاتي في بعض الحفلات الإنشادية في مرحلة الطفولة، كان الحاضرون يثنون على صوتي وأدائي في حفلات المدرسة والقرية، فكانت الإشادات تحفزني لمواصلة السعي وراء موهبتي حتى أنني حصدت المراكز الأولى لثلاث مسابقات قبل منشد الشارقة، وهو ما دفعني للتقدم لهذه المسابقة".
"والدتي ربتني على القرآن والإنشاد"، يقول الأزهري الذي لم يدرس الإنشاد لكنه تعلمه سماعيا في حديثه لـ"الوطن"، ويضيف أنه منذ طفولته كانتا أذنيه تأخذ من صوت الشيوخ السيد نقشبندي، وطه الفشني، ومحمد عمران، وغيرهم ممن أصلوا داخله حب الإنشاد وتعلم أصوله، فضلا عن توجيه أساتذته، فالطالب الذي درس أصول الدين والدعوة بالمنصورة خرجت موهبته عن إطار دراسته فقرر أن يصغى لها.
وتابع أنه رغم تأهله للنهائيات إلا أنه "لا يرى اهتمام أو دعم من الدولة بموهبته"، قائلا: "باختصار الإنشاد في مصر ليس مدعوما بل مدفونا، ولا يمكن تطويره إلا إذا بدأت الدولة في دعم المدارس الإنشادية والحث على تعليمه"، موضحا أنه يطمح لاستكمال ما بدأه على مسرح المجاز بالشارقة.