"الكلب البلدي" في ندوة بالإسكندرية: "مظلوم.. وضحية عنف البشر"
اللواء دكتور مدحت الحريشي
قال اللواء دكتور مدحت الحريشي، مدير الإدارة العامة لتدريب كلاب الأمن و الحراسة سابقا، إن "الكلب البلدي مظلوم، فجميع الإصابات التي تلحق بالمواطنين جراء تعاملهم مع الحيوانات، نتيجة أخطاءهم في التعامل معها".
وأضاف "الحريشي" خلال كلمته ضمن الندوة، التي نظمتها الإدارة العامة لتدريب كلاب الأمن بالإسكندرية حول أهمية "كلاب الشوارع" وكيفية التعامل معها، "الحوادث التي يتعرض لها المواطنين بسبب الكلاب، نتيجة عنف البشر مع الحيوان، حيث يضطر للدفاع عن نفسه، أو تحدث نتيجة لانفعالات وحركات خاطئة يفعلها الإنسان دون علم، بأنها تثير الغضب لدى الكلب، الذي يتهجم عليه تلقائيا".
ونوه الحريشي بأن هناك بعض الكلاب لديها طابع غريزي للعنف، مؤكدا أن الإنسان يحتاج إلى توعية للتعامل مع تلك الحيوانات.
وتابع: "المصريون القدماء كانوا يهتمون بالكلاب، حيث يوجد في المتحف المصري حجر يحمل نقش لكلب يعود لعام 3000 قبل الميلاد، بالإضافة إلى نقش لملك يقبل كلبه يعود للأسرة السادسة"، منوها بأن توثيق معاملات المصري القديم مع الكلاب من خلال فيلم تسجيلي يوجد بالمتحف المصري.
وعن سبب انتشار الكلاب الضالة، أوضح: "انتشرت نتيجة توقف الجهود التي كانت تقوم بها الدولة تجاه هؤلاء الكلاب، بالإضافة إلى الزحف العمراني، حيث قام الإنسان بأخذ أماكن وموطن الكلاب، فانتشرت وسط المجتمعات الجديدة، بالإضافة إلى انتشار القمامة التي تشكل مصدر طعامهم، ناهيك عن عطف بعض البشر عليهم، ما أدى إلى مكوثهم بجوار هؤلاء البشر وتكاثرهم".
وأشار إلى أهمية وجود "كلاب الشوارع" للحفاظ على التوزان البيئي، "عدم وجودها، سيؤدي إلى ظهور الفئران والعرس والثعابين، ولكن يمكننا نقل كلاب الشوارع إلى أماكن مخصصة لرعايتها، بالإضافة إلى ترك بعضها في الشوارع مع تعقيم بعض الكلاب الذكور والإناث لعدم تكاثرها من جديد، والتعامل المباشر مع الكلاب المفترسة".
وكان العشرات حضروا ندوة عن أهمية الكلاب بالإسكندرية مصطحبين عدد من كلاب الشوارع، حيث جرى الكشف عليها من قبل فريق من المستشفى البيطري بقياده الدكتور أيمن الشرقاوي.