حسن كامي
بين "رجل الأعمال"، و"الشخصية الأرستقراطية"، و"الخواجه".. عرفه الكثيرون في تلك الأدوار المميزة، التي ارتبط بها بسبب انتمائه لعائلة ارستقراطية من نسل محمد علي باشا، وأسلوبه الراقي ووسامته الشديدة، بينما لم يتمكن البعض من معرفة شهرته القوية داخل الأوبرا، كمغني "سوپرانو" عالمي.
حسن كامي.. يعتبر أحد أشهر الفنانين في مصر، والذي ترك بصماته المميزة بمختلف الألوان الفنية، والتي ستظل مضيئة رغم وفاته اليوم، عن عمر 82 عاما، بعد أن بزغت موهبته منذ الطفولة، وهو في الثامنة من عمره، وبعد مضي 4 أعوام أصبح مغرما بسماع وتقليد مشاهير مغني دار الأوبرا العالميين، وتحديدا "كاروزو" و"ماريو لانزا" ، وبدأ تطويرها بنفسها، ثم درس بمعهد "الكونسرفتوار"، بجانب حصوله على ليسانس الحقوق عام 1964، ليتجه فيما بعد إلى الغناء في الأوبرا.
ولم يكن ذلك النهج الفني لكامي مرغوبا من عائلته، التي رغم اهتمامها بالموسيقى، ولكن لم تسمح له بالغناء وأن يكتفي بكونه "هواية" وليس كمهنه، ولكن بعد أن سمعت والدته التصفيق القوي له بعد غنائه في أوبرين "أساطير هوفمان"، بأسبوع شباب الجامعات في ستينات القرن الماضي، غيرت رأيها سريعا وبدأت في تشجيعه به، وفقا لأحد التصريحات الصحفية للفنان الراحل، في 20 مارس 1999.
وفور تخرجه، انطلق سريعا داخل الأوبرا في 1963، ولمع نجمه بشدة، ما جعله على مدى 35 عاما، يقدم أكثر من 1650 حفلة وبطولات مطلقة في 44 رواية أوبرالية بدار أوبرا القاهرة، وأكبر الدور بالعالم.
ولم يقتصر الأم على ذلك، حيث أكد كامي بنفسه، أنه كان أول "تينور" مصري يقوم بدور "راداميس" قائد الجيوش المصرية المنتصرة في "أوبرا عايدة" على المسرح العالمي دار أوبرا "فيلنبوس" بالاتحاد السوفيتي، عام 1974، ليضاف اسمه بسببها إلى قائمة تضم "16 مغنيا" في مقدورهم وحدهم أداء ذلك الدور التي حددها الكاتب.
وشارك المغني الأوبرالي، في غناء العديد من المسرحيات في بلاد مختلفة، كإيطاليا، الاتحاد السوفيتي، بولندا، فرنسا، الولايات المتحدة، اليابان، كوريا، الدنمارك، وحاز على عدة جوائز، منها الجائزة الثالثة العالمية في الغناء الأوبرالي من إيطاليا 1969، والجائزة الرابعة العالمية 1973، والجائزة السادسة من اليابان 1976، والجائزة الأولى في مهرجان موسيقى الألعاب الأولمبية بسول بكوريا الجنوبية م.
وتوفي الفنان حسن كامي في منزله، صباح اليوم، عن عمر يناهز 82 عاما، وستشيع الجنازة عقب صلاة الجمعة من مسجد السيدة نفيسة.
وبدأ الفنان الراحل حياته الفنية عام 1963 حينما عيّن في دار الأوبرا المصرية، وكانت أولى مشاركاته الفنية في بطولة العرض المسرحي "أوبرا عايدة" عام 1976، وقدم خلال تلك الفترة 720 أوبريتا بمختلف دول العالم منها إيطاليا وروسيا وأمريكا وفرنسا.
وخطفته السينما بسبب وسامته، وقدم عددا تجاوز 100 فيلم أبرزها "يا مهلبية يا، وسمع هس، وكريستال، وكشف المستور، وعلاقات مشبوهة، وزكي شان"، وآخرها "قدرات غير عادية" عام 2015، وفي التليفزيون فقدم "بوابة الحلواني، وهوانم جاردن سيتي، وأميرة في عابدين، والجماعة، والعراف".
تعليقات الفيسبوك