أزواج وزوجات في عربية السيدات
اليوم وصلت لعملى متأخرة بسبب الزحام و صعوبة المواصلات، أفضل دائما المترو خاصة عربة السيدات التى تزدحم بالنساء، ولا مانع من أن تصطحب زوجة زوجها وتستضيفه بالعربة وسط امتعاض الأخريات، اللاتي يكشرن عن أنيابهن لطرد هذا الرجل الدخيل، الذى يتظاهر بالطيبة والمسكنة حتى يصل هو وزوجته إلى عملهما سالمين.
تبدأ بعض النسوة بالتظاهر السلمى بالبداية والإصرار على طرده من العربة قبل أن تتحرك، استغرق الأمر أكثر من ربع ساعة، و الرجل يفاوض بعناد و صبر، لكن بالطبع انتصرت السيدات وهن يهللن لطرده، بينما زوجته تنظر إليه فى حسرة وحزن وهى تودعه، وللتو تذكرت فيلم تيتانيك وكيف أن الموت لم يفرق بين روز و جاك، رغم مرور السنوات، وأيضا المترو لم يفرق بينهما، فآثرت أن تخبط على أبواب المترو حتى يفتح لها السائق الباب وتلحق بزوجها الذى زغر لها، وسبقها ليلحق بالمترو المختلط، بينما هى تجرى ورائه لتلحق به، وأنا أهيئ نفسى لعتاب مديرتى بالعمل الذى ينتهى دائما بلفت نظر وخصم من المرتب.