على طريقة «إكس لارج».. «محمد» يتخلص من 145 كيلو بـ«الجراحة والمشى»
صورة أرشيفية
لديه سجل كبير من المواقف السلبية، لا يزال يتذكر تفاصيل كل مرة سخر فيها أحد منه، وكل مرة ألقى أحدهم مزحة ثم انصرف، بينما لم تنصرف الكلمات من ذهنه.
فى طفولته كان يظل داخل الفصل ولا يخرج إلى الفسحة، كى لا يقال له «يا تخين يا فشلة» كما كان يسمع، وحين كبر أخبرته واحدة ذات مرة ساخرة من جسمه: «انت لا مال ولا جمال»، فقرر أن يبدأ التغيير، على طريقة فيلم «إكس لارج» للفنان أحمد حلمى الذى جسّد فيه معاناة أصحاب الوزن الزائد.
محمد: «تعرضت لمواقف سخيفة وعمى ساعدنى فى إجراء العملية.. وهنقل تجربتى للناس فى فيديوهات»
«حاجة شبه أحمد حلمى فى فيلم إكس لارج، اتقالت لى الجملة فوجعتنى أوى، وقررت من بعدها إنى لازم هخس»، يحكى محمد أشرف، الذى استمع كثيراً إلى كلمات محرجة، لكن تلك كانت الأكثر إحراجاً بالنسبة له، وكانت سبباً فى قراره البحث عن حل لجسده الذى بلغ 240 كيلو، منذ سنوات، وبعد إجراء جراحة واتباع نظام غذائى، خسر من وزنه كثيراً: «أنا كنت 240 كيلو، مابقدرش أتحرك كويس، ولا أخرج براحتى، ولولا إن عمى ساعدنى فى تكلفة العملية ماكنتش هقدر أكمل».
خضع الشاب ذو الـ27 عاماً إلى عملية جراحية، ومن بعدها بدأ رحلة من الأنظمة القاسية لينقص كل ذلك الوزن، حتى فقد 145 كيلو ووصل إلى 95 كيلو، ولا يزال يحلم بالوصول إلى 75 كيلو عما قريب: «وطبعاً لما نزلت الوزن ده كان كل حاجة بينى وبينها خلصت أكيد».
يسكن محمد فى بولاق أبوالعلا، وكان فى كل مشاويره يتلقى كماً من النظرات التى يمقتها، والكلمات التى يكره سماعها، سواء من المارة أو سائقى السيارات أو حتى من المقربين منه: «سواق يقول لى انت هتاخد كرسى ولا اتنين، وواحد يقول لى مابركبّش تخان، واللى يقولولى حاول تخس، طبعاً كل ده كان بيموّتنى يعنى».
يلوم الشاب الممثلين والممثلات الذين يجعلون من أجسادهم الممتلئة عرضة للسخرية، ومثار الاستهزاء من الجمهور، ولا يرى فى الأمر ما يضحك: «فيه فنانين كانت أجسامهم مليانة وماستغلوش ده لكن عندهم موهبة عظيمة ونجحوا».
ساعة كاملة من المشى كل صباح، إضافة إلى اشتراك فى إحدى صالات الألعاب الرياضية ومواعيد خاصة بالأكل والشرب، يحرص عليها الشاب: «وإن شاء الله هعمل فيديوهات على يوتيوب، توضح معاناتى مع الوزن الزائد».