بعد اقتراح «السيسى» تحويل «الرياضة» لمادة أساسية.. «الوطن» تسأل عن جاهزية المدارس
صورة أرشيفية
«المرحلة محتاجة كده»، كانت الجملة التى ساقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتأكيد أهمية اقتراحه بأن تصبح التربية الرياضية مادة أساسية للنجاح والرسوب فى جميع المراحل الدراسية، بعدما كشفت النتائج الأولية لمبادرة «100 مليون صحة» عن ارتفاع معدلات السمنة لدى المصريين إلى 75%، ما دفع الرئيس إلى التحذير من خطورتها على صحة المصريين.
علموا أولادكم أن الألعاب ليست «مضيعة للوقت»
وأمام موجة الترحيب الحارة بالاقتراح الرئاسى، لم يسأل أحد وزارة التربية والتعليم عن جاهزية مدارسها لتنفيذ الاقتراح، بعدما تحولت ملاعبها إلى غابات خرسانية لسد العجز فى الفصول، حتى لو جاء ذلك على حساب الصحة النفسية والجسمانية للتلاميذ، الذين لم يعد أمامهم مكان لممارسة الرياضة، سواء داخل المدرسة أو خارجها.
على مدار سنوات، كان تجاهل حصص «الألعاب» واحدة من سمات التعليم المصرى، ليصل الأمر إلى الاستعانة بمدرسيها فى تدريس مواد تربوية أخرى، أو اقتصر دور كثير منهم على تنظيم طابور الصباح، بينما تم تحويل حصصهم إلى مواد أخرى، تراها إدارات المدارس أكثر أهمية، وفى أفضل الأحوال تتحول هذه «الألعاب» إلى حصص لتنظيف المدرسة. الآن، بعدما صدرت توجيهات رئاسية بضرورة الاهتمام ببناء الطلاب بدنياً، ضمن توجُّه الدولة للاهتمام بالصحة العامة، يبقى السؤال: كيف يمكن لوزارة التربية والتعليم أن تعالج خطأ تحويل الملاعب إلى فصول، والممتد لسنوات طويلة، فالفصول لا يمكن هدمها، والمدارس لا يمكن توسعتها، ومَن يدفع تكلفة «العودة إلى الطريق الصحيح»؟!