بعد لقاء "البشير و"الأسد".. دلالات زيارة أول رئيس عربي لسوريا منذ 2011
استقبال الرئيس السوري بشار الأسد نظيره السوداني عمر البشير
في زيارة تعد هي الأولى لزعيم عربي إلى سوريا منذ اشتعال الأحداث بها في 2011، استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم، نظيره السوداني عمر البشير، الذي يقوم بزيارة عمل إلى دمشق، وعقد الرئيسان جلسة محادثات تناولت العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة.
وأكد الطرفان خلال المحادثات، أن "الظروف والأزمات التي تمر بها العديد من الدول العربية تستلزم إيجاد مقاربات جديدة للعمل العربي، تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".
وقال هشام البقلي، الباحث في الشؤون العربية، إن زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى سوريا تعد دليلا على تغير الاستراتيجية العربية تجاه الملف السوري، بضرورة الانتقال السياسي، والدليل على ذلك، أنه خلال الفترة الماضية أعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضرورة الانتقال السياسي في سوريا.
وأضاف البقلي لـ"الوطن"، أن هذا التغير العربي تجاه الملف السوري جاءت بعد سيطرة الرئيس بشار الأسد والقوات المحالفة له على أغلب الأراضي السورية، فيما عدا "إدلب"، فأصبح هناك حاجة شديدة لأنهاء النزاع المقام على الأراضي السورية.
وأكد الباحث في الشؤون العربية، أن هذا التوجه يدل على صحة الرؤية المصرية التي تبنتها مصر بعد ثورة 30 يونيو، بضرورة الانتقال السلمي للسلطة في سوريا، سواء باستمرار الأسد أو بتنازله عن السلطة.