«المرض الخبيث».. شهادة طبيب
صورة أرشيفية
السرطان بوجه عام عبارة عن خلية فقد الجسم السيطرة عليها، قد تكون نتيجة طفرات جينية متوارثة، أو تغيرات جينية نتيجة عوامل خارجية كثيرة، نحو 15% منها لأسباب وراثية، كما أن سرطان «الثدى»، هو الأكثر انتشاراً بين السيدات، يمثل أكثر من 30%، وأشياء هرمونية، ويوجد تطور كبير فى العلاج، إما عن طريق الجراحة أو العلاج الكيماوى أو الإشعاعى والعلاج الهرمونى بجانب أدوية العلاج الموجه، مضيفاً أن العلاج الجراحى حالياً قد يكون باستئصال جزئى بطرق تجميلية، حتى مع الاستئصال الكامل من الممكن إعادة تكوين الثدى بطرق مختلفة، سواء بأنسجة ذاتية، أو باستخدام «السيليكون» ويعتمد اختيار طريقة العلاج المناسبة على مرحلة السرطان عند المريض، وكلما كانت المرحلة أولية، كانت طرق العلاج أفضل، ونتائج العلاج أفضل، مع زيادة نسبة الشفاء.
مصر تواكب التطورات العالمية فى مواجهة الأورام
وتتبع مصر طرقاً حديثة ومتطورة فى علاج أنواع السرطانات المختلفة، تواكب جميع التطورات التى تحدث بالعالم، سواء عن طريق سفر الأطباء من مختلف مراكز الأورام، لحضور المؤتمرات وورش العمل، بجانب وجود عدد من الأطباء للإشراف المشترك بالخارج، فضلاً عن استقدام بعض الخبراء من الخارج، لمشاركة أطباء المراكز فى ورش العمل، للاستفادة من خبرات الجراحين أو أطباء الكيماوى وأمراض الدم، مشيراً إلى أن نسبة السرطان فى تزايد فى العالم كله.
ورغم الجهود التى تبذلها الدولة، إلا أنه لا يمكن الاعتماد عليها فقط فى علاج مرضى السرطان، لأن جهودها وحدها لن تكفى، لكن يجب مشاركة المجتمع والمؤسسات والجمعيات الأهلية، بجانب رجال الأعمال فى تطوير وتوفير علاج مرضى السرطان، ودعوات المشاركة هذه ليست فى مصر فقط، لكن فى جميع دول العالم، حتى فى الدول التى تصنف غنية أيضاً توجد لديها دعوات للمشاركة المجتمعية فى علاج المرضى وتوفير جميع السبل لراحة وعلاج مرضى السرطان، ومركز المنصورة باعتباره أكبر ثانى مركز يستقبل حالات من محافظات الدلتا، يحاول توفير العلاج للمرضى من خلال مشاركة المجتمع المدنى والتبرعات.
وهناك أسباب كثيرة لانتشار الأورام منها تلوث البيئة، وتلوث بعض الأطعمة، وبعض الفيروسات فى الأطفال، وعند الأطفال، النوع الأكثر انتشاراً هو سرطان الدم «اللوكيميا»، الذى يمثل نحو 30% من أورام الأطفال، وأعراضه تتمثل فى الهزال، ودرجة الحرارة المرتفعة، وظهور بعض البقع فى الجسم وعدم الأكل الجيد، وبشكل عام فنسبة الشفاء فى الأطفال تصل إلى أكثر من 90%، لكن هناك طرقاً وأجهزة حديثة فى التشخيص زادت من سهولة اكتشاف السرطان وهى أكثر فاعلية من الطرق القديمة.
الدكتور وليد النحاس - أستاذ طب وجراحة الأورام بجامعة المنصورة ونائب مدير مركز الأورام