"كفر ناحوم" يقترب من الأوسكار.. نادين لبكي: 520 ساعة تصوير لنقل الواقع
فيلم كفرناحوم
أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة المسؤولة عن "الأوسكار" القائمة المختصرة لمسابقة أفضل فيلم أجنبي وضمت تسعة أفلام من أصل 87 فيلما شملتهم المرحلة الأولى للاختيار، وكان من بينهم فيلم "كفرناحوم" للمخرجة اللبنانية نادين لبكي، ما يجعله يقترب من جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي بعد أن وصل للقائمة المختصرة لهذه الفئة.
وتدور أحداث "كفرناحوم" في إطار واقعي حول أحياء بيروت الفقيرة، من خلال الحكي عن حياة "زين"، البالغ من العمر 12 عاما، والذي يحاول دون جدوى منع تزويج شقيقته الصغرى لأنها بلغت سن الزواج.
واعتمد فيلم "كفرناحوم" على ممثلين غير محترفين، ومعظمهم يعانون من أزمات اللاجئين، و"زين الرفيع" البطل الأساسي، فرت أسرته من الحرب السورية، وهو ما يشبه الشخصية التي يؤديها في أنه يعمل منذ الصغر بدلًا من الذهاب للمدرسة.
"زين" طفل الشارع المتمرد يدخل في حرب مع والديه اللذين يرفضان إرساله إلى المدرسة ويضربانه، وبلغ هذا السخط ذروته عندما زوجا شقيقته في سن الحادية عشرة، حيث يبدأ الفيلم وينتهي بمشهد في قاعة محكمة حيث يقاضي زين والديه الذين أنجبا عددًا كبيرًا من الأطفال لأنهما جاءا به إلى الحياة، وذلك في حبكة وحيدة ابتكرها صناع الفيلم الذين التزموا بنقل حقائق شهدتها مخرجته وعاشها الكثيرون من أفراد طاقم التمثيل، حسب ما نُشر عن الفيلم بموقعي "النهار" و"سكاي نيوز" الإخباريين.
ويعرف قاموس ويبستر كلمة كفرناحوم بأنها "خليط حائر" وقالت المخرجة إن فيلمها عن الأهمية العبثية لهذه الأوراق ووثائق الهوية التي نحتاج إليها لنثبت أننا موجودون"، حسب "سكاي نيوز".
وفي مايو 2018، حاز فيلم "كفرناحوم" للمخرجة اللبنانية نادين لبكي جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي هذا العام، وهي واحدة من ثلاث مخرجات على قائمة المرشحين، وقالت المخرجة إنها صورت 520 ساعة على مدى 6 أشهر لأن ممثليها الناشئين، وبينهم أطفال كثيرون، ارتجلوا لتحقيق أقصى درجة من درجات الواقعية.