حسم النادي الأهلي حتى الآن ثلاث صفقات قوية، على أمل جلب المزيد من الصفقات التي من شأنها أن يستفيق الفريق من كبوته، خاصة بعدما خسر نهائيين لدوري أبطال إفريقيا، وخروجه من نسختين متتالين من البطولة العربية، ويتساءل الجمهور ما إذا كانت عودة عدلي القيعي، تعني بناء جيل ذهبي جديد.
عندما يذكر اسم عدلي القيعي أمامك، يذهب ذهنك مباشرة إلى الجيل الذهبي لفريق كرة القدم بالنادي الأهلي، والذي نجح في السطو على جميع البطولات المحلية والقارية، منذ عام 2005 وحتى نهاية 2013.
ارتباط "القيعي"، بالجيل الأنجح في تاريخ المارد الأحمر لا يأتي من مجرد كونه مدير التعاقدات بالنادي وقتها، ولكن لنجاحه في جلب جميع الأسماء اللامعة التي ارتقت بالأهلي فوق منصات التتويج عامًا بعد عام.
جلب "القيعي" للأهلي لاعبين باتوا كبارًا أمثال محمد أبوتريكة ومحمد بركات وأمادو فلافيو ومحمد شوقي وحسن مصطفى ووائل جمعة، وغيرها من الأسماء التي كتبت التاريخ، بفضل "مهندس الصفقات" كما يطلق جماهير النادي على "القيعي".
دور "القيعي"، لم يتوقف هنا، وإنما حرص موسمًا بعد موسم على إضافة الأسماء البارزة بالكرة المصرية إلى الفريق لضمان تدعيمه واستمرار سطوته على البطولات، فحسم صفقات قوية ومدوية عدة بعد منافسة غريمه الزمالك عليها، منها وليد سليمان وعبدالله السعيد، ولعل أبرزها شريف عبدالفضيل، الذي نجح في جلبه للأهلي بعدما كان على أعتاب ميت عقبة.
دهاء "القيعي" وقدرته على حسم أي صفقة يحلم بها جماهير الأهلي، مثلت عقدة عند مشجعي الأندية الأخرى، حتى أن مشجع للنادي الإسماعيلي قال تصريحًا شهيرًا للغاية، اشتهر لطرافته حيث قال: "أنا خايف أنزل والدتي من البيت، ألاقي القيعي اتعاقد معاها".
ومع فترة اهتزاز مر بها الأهلي في الفترات الأخيرة، وبعدما تفاجأ جماهير الفريق الأحمر بضياع صفقات هامة منهم لصالح غريمهم الزمالك، شعر الأهلاوية بأن ثمة تغير كبير قد طرأ، ولعل ذلك التغيير كان سببه الأول هو رحيل "القيعي" من جدران الفريق في نظرهم، مع رحيل مجلس حسن حمدي.
ومع عودة مجلس محمود الخطيب، رئيس النادي الحالي، عاد معه عدلي القيعي كمستشار للجنة التعاقدات، وعقدت جماهير النادي الآمال عليه من جديد، لعودة الصفقات القوية وحسم التنافس الدائم مع الزمالك حول الصفقات.
ويتزامن الوقت الحالي مع فترة الانتقالات الشتوية، حيث نجح "القيعي" بمعاونة "فضل" في حسم 3 صفقات قوية حتى الآن، وهو محمد محمود لاعب وسط وادي دجلة، ومحمود وحي ظهير أيسر مصر للمقاصة، بالإضافة إلى الأنجولي جيرالدو.
كلها صفقات عمل "فضل" على حسمها، إلا أن خبرة القيعي كان لها دورًا في حسمها، وآخرها سفره إلى أنجولا لحسم صفقة "جيرالدو" مع فريقه أول أغسطس الأنجولي، ويأمل جماهير الأهلي حاليًا في أن يستمر "القيعي" في عمله وحسم صفقات قوية منها رمضان صبحي وحسين الشحات، حتى يجلب لهم جيلًا شبيها بما كان عليه الجيل الذهبي، وليستعيد الفريق أمجاده من جديد، تحت قيادة "مهندس الصفقات".
تعليقات الفيسبوك