"العربية لحقوق الإنسان" بليبيا تدين تصفية مدنيين داخل مقهى في طرابلس
الحر
أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا عن قلقها البالغ لتصفية عدد من المواطنين داخل أحد المقاهي بمدينة الزهراء، بضواحي غرب طرابلس.
وطالبت المنظمة، في بيان قبل قليل، النائب العام بضرورة فتح تحقيق فوري وعاجل في هذه الواقعة وتوضيح ملابسات التصفية الجسدية للرأي العام، والتي ارتكبت ليل الثلاثاء 18 ديسمبر 2018.
وقالت المنظمة إن "مصادر مطلعة أفادت بأن مجهولين فتحوا النار على عدد من عناصر ما يعرف بالسرية 55، فيما كانوا يجلسون في مقهى سلامة خلف مستشفى الزهراء، ما أدى لمقتل عدد لا يقل حسب الحصيلة المبدئية عن 10 أشخاص من مرتادي المقهى من بينهم مدنيين".
وطالبت المنظمة بضرورة وضع ضوابط لاستخدام الأسلحة الخفيفة والصغيرة أثناء التعامل في الأماكن المكتظة بالمدنيين، مشيرة إلى مدونة قواعد سلوك الموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين والتي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 17 ديسمبر 1979، وتنص على "لا يجوز للموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين استعمال القوة إلا في حالة الضرورة القصوى وفي الحدود اللازمة لأداء واجبهم".
كما ناشدت المنظمة وزير الدفاع بحكومة الوفاق بإصدار تعليماته المشددة للأفراد التابعين للوزارة، بضرورة الالتزام بضبط النفس عند التعامل مع المواطنين في مثل هذه الأمور ومحاسبة كل من يخرق هذه القواعد، حرصا على حق المواطنين في الحياة والحرية والأمن الشخصي.
وأوصى الأمين العام لفرع المنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا، الدكتور عبدالمنعم الحر، بضرورة القيام بتحقيقات فاعلة وفقاً لمبادئ الردع الفعّال والتحقيق في جميع حالات القتل خارج إطار القانون أو بشكل تعسفي أو دون محاكمة، مؤكدا ضرورة أن تفضي التحقيقات في انتهاك حق الحياة خاصة إلى محاكمة الأشخاص المتورطين بطريقة مباشرة وعلى كل مستويات المسؤولية.