"سيب وأنا سيب".. هل يتحقق شرط كوريا الشمالية لوقف التهديد النووي؟
صورة أرشيفية
وضعت كوريا الشمالية شرطا واحدا للتخلي عن سلاحها النووي، وأنها لن تفعل ذلك مالم تقم الولايات المتحدة بوقف تهديدها النووي أولا، وحسب ما جاء في البيان الذي نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
جاء ذلك البيان وسط أزمة في المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، أثارت مزيدا من الشكوك بشأن ما إذا كان الزعيم كيم جونج أون سيتخلى فعلا عن ترسانة يعتقد أنها أكبر ضمان له في البقاء، حسب ما ذكرته "سكاي نيوز".
ويعلق الدكتور طارق فهمي، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية وخبير العلاقات الدولية بقوله، إن المواجهة النووية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة ستصل مربع الصفر رغم التطورات والتهديدات بين الطرفين، موضحا أن ما يحدث هو مجرد تقلبات واختلافات في وجهات النظر.
وأشار فهمي، لـ"الوطن"، أنه رغم الخلافات والإجراءات العقابية الجديدة التي فرضتها الأمم المتحدة ضد كوريا الشمالية، سيعود الطرفان مرة أخرى للمفاوضات، مؤكدا وجود انفراجة بين البلدين خاصة مع الأخبار المتداولة بتجديد اللقاء بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية في مطلع العام الجديد، لإعادة بناء الثقة للطرفين.
ولفت خبير العلاقات الدولية، إلى قمة سنغافورة التي أقيمت يونيو الماضي، ووقع خلالها الزعيمان ترامب وكيم بيانا حول نزع سلاح بيونج يانج النووي، على الرغم من عدم تحققه، وسط سعي واشنطن للاستمرار بسياسة العقوبات ضد الشمال حتى "النزع النهائي والكامل والمتحقق منه للسلاح النووي".
ونوه أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية، حول الدور الذي تلعبه كلا من كوريا الجنوبية واليابان وراء الستار خاصة بعدما وقعت كوريا الشمالية بوقف المناورات المشتركة مع جارته الجنوبية، مما يسبب توترا أمام الأمم المتحدة.
والتقى كيم والرئيس الأميركي دونالد ترامب في يونيو الماضي بسنغافورة، وأصدرا هدفا غامضا "لنزع السلاح النووي كاملا" من شبه الجزيرة الكورية، دون وصف متى وكيف سينفذ ذلك، لتتوقف المحادثات اللاحقة مع إصرار كوريا الشمالية على رفع العقوبات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة ضد البلاد أولا قبل تحقيق أي تقدم في مجال نزع الأسلحة النووية.