14 فيلماً على أبواب «يناير»: خليط من «الأكشن» والرعب والكوميدى.. والشباب يزاحمون الكبار
مشهد من فيلم «ليل خارجى»
افتتح فيلم «ليل خارجى» للمخرج أحمد عبدالسيد، موسم أفلام رأس السنة، وذلك بعد طرحه فى دور العرض السينمائى خلال الثلث الأخير من شهر ديسمبر الحالى، بعد مشاركته الأخيرة فى الدورة الـ40 من مهرجان القاهرة السينمائى، وحصول بطله شريف دسوقى على جائزة أفضل ممثل بالمهرجان، ولكن حتى الآن لم تتضح معالم الموسم بشكل نهائى، الذى يعرض به حتى الآن 14 فيلماً، وفى الوقت الذى يخلو فيه الموسم من أسماء النجوم، يعود الفنان كريم عبدالعزيز فى بداية العام الجديد للساحة السينمائية بعد غياب قارب الأربع سنوات منذ «الفيل الأزرق» فى 2014، بـ«نادى الرجال السرى» الذى يجمعه بالفنان ماجد الكدوانى بعد 16 عاماً منذ فيلم «حرامية فى تايلاند» عام 2003، والفيلم من تأليف أيمن وتار وإخراج خالد الحلفاوى.
يشهد شهر يناير طرح مجموعة من الأعمال السينمائية، من أبرزها فيلم «122» للمخرج ياسر الياسرى، بعد سلسلة من التأجيلات، حيث كان من المقرر طرحه فى موسم عيد الأضحى الماضى، وينتمى الفيلم الذى يعيد طارق لطفى للسينما لنوعية الأعمال التشويقية والرعب، وتدور أحداثه خلال ليلة دموية، حيث يكافح شاب وحبيبته، ليس للوصول إلى المستشفى فقط، ولكن للهروب والنجاة منه، وقرر صناع الفيلم طرحه بطريقة الـ«DBOX» وهو أول فيلم مصرى يتم تنفيذه وتقديمه بهذه الطريقة، ويشارك فى بطولته أحمد الفيشاوى، أحمد داود، محمد ممدوح، وأمينة خليل، تأليف صلاح الجهينى، وفى يوم 2 يناير يعرض فيلم «عمر خريستو» للمخرج سيف يوسف، الذى ينتمى لنوعية أفلام الأكشن ويتناول خلال أحداثه ظاهرة الإرهاب.
«ليل خارجى» يفتتح الموسم.. وكريم عبدالعزيز يعود بـ«نادى الرجال السرى»
بينما يعتبر الجزء الثانى من فيلم «الكنز» للمخرج شريف عرفة والمؤلف عبدالرحيم كمال، من أبرز الأعمال المنتظرة فى 2019، بعد مرور ما يقرب من عامين على عرض الجزء الأول، وذلك بعد سلسلة من التأجيلات والضبابية حول الموعد النهائى لعرضه، خاصة بعد الانتهاء من تصويره كاملاً منذ مدة، ليستقر المنتج وليد صبرى على طرحه خلال يناير، ليتابع فريق الفيلم العمل على المراحل النهائية للمونتاج فى الوقت الحالى، بطولة محمد سعد، هند صبرى، ومحمد رمضان.
بينما تضم قائمة الانتظار طرح فيلم «جريمة الإيموبيليا» للمخرج خالد الحجر، جماهيرياً فى دور العرض، بعد عرضه على هامش فعاليات الدورة الـ40 من مهرجان القاهرة السينمائى، ويدور الفيلم فى إطار من التشويق حول جريمة قتل تقع فى العمارة الشهيرة، ويشارك فى بطولة الفيلم ناهد السباعى، هانى عادل وطارق عبدالعزيز، ومن المخطط أيضاً خلال يناير، طرح فيلم «التاريخ السرى لكوثر» للمخرج محمد أمين، الذى يعود للساحة بعد غياب دام 5 سنوات منذ «فبراير الأسود» عام 2013، ليكون عرضه مرهوناً بالانتهاء من التصوير والعمليات النهائية بشكل كامل، وهى التى حالت دون مشاركته فى الدورة السابقة من مهرجان القاهرة السينمائى، ويشارك فى بطولته ليلى علوى وزينة.
ومع اقتراب موسم إجازة منتصف العام تصبغ الكوميديا الأعمال المشاركة فى الموسم، بداية بالفنان أحمد آدم وفيلم «قرمط بيتمرمط» للمخرج أسد فولادكار، وذلك بعد تأجيله أكثر من مرة، بينما يتعاون رامز جلال للعام الخامس على التوالى مع السيناريست لؤى السيد فى فيلم «سبع البرومبا» للمخرج محمود كريم، بعد تعاونهما العام الماضى فى «رغدة متوحشة»، وتشاركه البطولة الفنانة جميلة عوض، بالإضافة إلى فيلم «ساعة رضا» بطولة أحمد فتحى ودينا فؤاد، إخراج هانى حمدى.
«رامز» فى مواجهة «آدم».. و«ليلى» تعود بـ«التاريخ السرى».. و«عرفة» يراهن على «رمضان» و«سعد» للمرة الثانية مع «الكنز2».. و«أبولبن»: «قصة حب» عودة للرومانسية ولا تشغلنا المنافسة.. و«عريبى»: «122» يعتمد على البطولة الجماعية
وتعود رانيا يوسف للسينما من خلال فيلم «عش الدبابير» للمخرج عادل الأعصر، وتشاركها البطولة سارة سلامة ومى القاضى، بينما تعيد المنتجة رانيا فريد شوقى الحياة لآخر سيناريوهات زوجها الراحل مدحت السباعى، بعد فترة طويلة من التوقف عن الإنتاج، فى فيلم بعنوان «اللعبة أمريكانى» بطولة ناهد السباعى وأحمد فهمى، إخراج مصطفى أبوسيف، وذلك بعد فترة من التأجيلات، ويسابق المخرج إبرام نشأت الزمن من أجل سرعة إنجاز أكبر عدد من المشاهد للفيلم الرومانسى الأكشن «زنزانة 7» بطولة أحمد زاهر ونضال الشافعى ليلحق بعرضه فى بداية العام الجديد.
بينما استقرت الشركة المنتجة لفيلم «قصة حب» للمخرج عثمان أبولبن، على عيد الحب فى فبراير المقبل، لعرض الفيلم الذى يشارك فى بطولته أحمد حاتم وهنا الزاهد، ومن جانبه قال عثمان أبولبن، مخرج فيلم «قصة حب»، إن تيمة الفيلم الرومانسية تتناسب مع عرضها فى عيد الحب، متابعاً: «الجمهور يفتقد فى الفترة الأخيرة نوعية الأفلام الرومانسية، بعد انشغاله باستمرار بمشاهدة أفلام الأكشن والرعب، لذا سيكون للفيلم نصيب أكبر من المشاهدة»، وعن المنافسة مع الأفلام الأخرى، علق «أبولبن»: «لا تشغلنا المنافسة لأن كثرة عدد الأفلام فى السوق المصرية لصالح صناعة السينما طوال الوقت».
وقال سيف عريبى، منتج فيلم «122»: بعد تأجيلات عدة استقررنا على أن يكون أول يناير هو التوقيت المناسب، خاصة أن العمل يدور فى إطار تشويقى، وتلك النوعية لم يعتد على مشاهدتها الجمهور، لذا حرصنا على تقديم وجبة متكاملة من حيث تقنية الصوت وجودة الصورة، وكل ذلك استغرق كثيراً من الوقت، وعن فكرة المنافسة بموسم «رأس السنة» أوضح: «بدأنا الدعاية وطرح البروموهات المبدئية منذ فترة وهذا يعطى فرصة أكبر لمشاهدة الفيلم، وفيلم «122» يعتمد فى أساسه على البطولة الجماعية وليس النجم الواحد».
وأكد إبرام نشأت، مخرج فيلم «زنزانة 7»، انتهاءه من تصوير 80% من أحداث الفيلم، قائلاً: «نسابق الزمن من أجل الانتهاء من العمل، فى الوقت الذى بدأت فيه أعمال المونتاج والمكساج لسرعة الانتهاء من النسخة الكاملة من العمل السينمائى وعرضها أواخر شهر يناير»، وعن اختيار توقيت العرض أوضح «نشأت»: «أهم ما يميز هذا الموسم أن المنافسة تكون أقل بين الأفلام المعروضة، وأهم شىء يشغلنى ألا يظلم فيلمى وسط عدد كبير من الأعمال الأخرى، لذا فإننى أفضل العرض بعيداً عن مواسم الأعياد».
«الهلباوى»: دور العرض متعطشة لعرض أفلام جديدة.. وطرح كل عمل فى 50 نسخة
وقال صفوت الهلباوى، نائب مدير التوزيع بشركة «دولار فيلم»: «دور العرض متعطشة لعرض أفلام جديدة بعد موسم عيد الأضحى، فالموسم المقبل سيكون قوياً وممتداً بسبب عدم وجود موسم لشم النسيم، والضغط كاملاً سيكون على أفلام موسم رأس السنة ويعقبه أفلام نصف العام الدراسى وهذا يعطى فرصة أكبر للمنتجين لطرح أعمالهم»، وأضاف: «كل فيلم سيكون موجوداً فى 50 دور عرض على الأقل، وسيتم رفع أفلام موسم الأضحى بأكملها، وهناك عدة أفلام قوية خلال الموسم، منها فيلم «سبع البرومبا» لرامز جلال، وفيلم «122» لطارق لطفى، بالإضافة إلى أننا نوزع هذا العام فيلم «قصة حب» وأعتقد أن هذه النوعية مطلوبة للمشاهدين ويحتاجها عدد كبير من الجمهور».
بينما أكد عبدالجليل حسن، المستشار الإعلامى للشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائى، أن الموسم المقبل سيشهد إقبالاً جماهيرياً كبيراً بسبب تنوع الأعمال المعروضة ما بين الكوميدى والأكشن والاجتماعى، مشيراً إلى أن زيادة عدد الأفلام تعتبر نقطة لصالح الجمهور، والفيلم الجيد يفرض ذاته أياً كان توقيت عرضه.
وقال الموزع السينمائى محمود الدفراوى: «الجمهور ينتظر مشاهدة أفلام جديدة خلال الموسم المقبل، ومن المتوقع أن تغلب الكوميديا على باقى الألوان وتحظى بنسب أكبر من المشاهدة، فالسوق هذا العام لا تعتمد على نجوم الصف الأول بقدر اعتمادها على محتوى الفيلم المعروض، ومن الملاحظ اختفاء ظاهرة الـ«سوبر ستار» فى ذلك الموسم، واعتماد معظم الأعمال على الشباب الجدد وطاقاتهم الإبداعية».