«ميك - أب» على عربة متجولة: كل «بياع» وله طريقته
«ميك - أب» على عربة متجولة
رغم كونها عربة متجولة فى الشارع، تحلت بلمسة أنثوية واضحة، بفضل ألوانها الناعمة وأنواع «الماكياج» التى تعج بها ومنتجات العناية بالبشرة والشعر، وصاحبتها التى تقف أمامها حاملةً أحمر شفاه فى يدها اليمنى، وقلم كحل فى اليسرى، فى انتظار خروج الطالبات من جامعة الإسكندرية بمنطقة الأزاريطة بعد انتهاء اليوم الدراسى. فى مشهد لافت للنظر، حرصت غادة غادر، صاحبة المشروع، على تجربة أدوات المكياج المختلفة والجديدة أمام المارة، كما تقوم بعرض لقطات فيديو ترويجية عن المنتجات التى تبيعها، وتقدم عروضاً على الماركات العالمية بأسعار مخفضة.
«من صغرى وأنا بحب الميك - أب، وبفضل أدور على أفضل المنتجات، وساعات كنت بعمل خلطات طبيعية وأبيعها، عشان مفيش فلوس أفتح ليا محل، ففكرت أعمل عربية، وكان أنسب مكان أبيع فيه منتجاتى الجامعة، لأن البنات فى المرحلة دى بتحب تهتم بنفسها وبيشغلها المكياج ليل نهار»، بحسب «غادة».
من عربات الأكل المتجولة استوحت «غادة» فكرتها، وتأمل فى تطوير مشروعها: «بدأت صغيرة بعربية فى الشارع، لكن واثقة إنها هتكبر، ويبقى ليا ماركة خاصة ومحل معروف»، وتحرص على تقديم أسعار رمزية للطالبات: «نفسى الكل يستفيد وينجح مشروعى، لأن العربية كانت بالنسبة ليا حلم، وشاركت فى تصميمها بنفسى، فضلت جنب الحداد وأنا برص المكياج فيها رف رف، وبحس إنها زى ابنى الصغير».
تتعامل «غادة» فى عملها مع الطالبات فقط من قبل تأسيس مشروعها، حيث شاركت فى معارض أقامتها الكليات حتى تم وقفها، من بعدها فكرت فى العربة المتجولة، واستقرت أمام الجامعة حتى تظل على تواصل مع الطالبات: «اتعودت على الشغل مع بنات الجامعة، هما جمهورى».