"تحدى إعاقته وحقق أحلامه".. قصة محترف كرة وصاحب شركة وبطل جري في 2018
الشاب محمود عبده
واجهتهم صعوبات كبيرة من أجل تحقيق أحلامهم، فعملوا باجتهاد من أجل تحقيق هذه الأحلام والطموحات، إلا أن عام 2018 شهد تحقيقهم لهذه الأحلام التي في سبيل تنفيذها واجهوا العديد من الصعوبات والعقبات.
كان يعمل محمود عبده الشهير بـ"الراقص بالعكاز" البالغ من العمر 29 عاما، على تحقيق حلمه الذي طالما سعى لتحقيقه منذ الصغر بالاحتراف الخارجي في إحدى الفرق الأوروبية التي تضم عددا من زملائه أصحاب الأطراف المبتورة، وذلك بعد أن حقق الخطوة الأولى من حلمه في العام الماضي بإنشاء فريق مكون من عدد من أصحاب الأطراف المبتورة.
ولم ينتهِ عام 2018 حتى تمكن "عبده"، من تحقيق حلمه في الاحتراف بالخارج وذلك بعدما تلقى عرضًا من إحدى الفرق الأوروبية في ديسمبر الماضي، للاحتراف ضمن صفوفها هو فريق "بورصا سبور"، وخاض مع فريقه عددًا من المباريات منذ بداية الموسم الكروي في نوفمبر الماضي، "الحمد لله ربنا كرمني وحقق حلمي بالاحتراف في فرقة أوروبية".
ولعب الشاب العشريني عددا من المباريات مع فريقه الجديد وسجل عددا من الأهداف، ولم تتوقف أحلامه عند هذا الحد فقط، بل يعمل جاهدا من أجل تحقيق حلمه التالي وهو الفوز بجائزة دولية كلاعب من أصحاب الأطراف المبتورة مثل الجوائز والمسابقات الدولية العديدة التي يحصل عليها لاعبو الكرة الآخرين.
وتمكن الشاب هادي محمد، صاحب الـ29 عاما، من تحقيق حلمه الذي عمل على دارسته أكثر من عامين، وذلك بعدما تمكن من إنشاء شركة سياحية تقدم برامج ورحلات للأشخاص متحدي الإعاقة ومتلازمة داون وكبار السن في مارس الماضي، "اشتغلت سنين عشان أحقق الحلم ده.. وقررت أن لازم يتنفذ في 2018، والحمد لله قدرت".
وبعد أن تمكن الشاب العشريني من افتتاح شركته عمل على الترويج لها عن طريق إنشاء صفحة تحمل اسم الشركة على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى دراسته للغة الألمانية ساعدته في التعرف على أشخاص من دول أخرى ساعدوه على الترويج لفكرته في بلادهم، "تتبع الشركة نظام مرافق لكل أسرة وفي بعض الأحيان لكل شخص"، وذلك للاهتمام الدقيق بالزائرين، حيث إن المسؤولين عن مرافقة الأفواج السياحية أشخاص تم اختيارهم بعناية.
تلقت الشركة ما يقرب من 18 فوجا منذ افتتاحها في مارس الماضي، أغلبهم من ألمانيا وسويسرا والنمسا، وأكثر الأماكن التي يتم طلب زيارتها هي الأقصر وأسوان.
وشهد عام 2018 تحقيق الشاب العشريني مينا وجيه، حلمه، والذي يدرس الدكتوراه في الطب من إحدى جامعات الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعدما كسر رقم قياسي في بماراثون كاليفورنيا في ديسمبر الماضي، وهو يعد من أطول ثلاث سباقات للجري في الولايات المتحدة الأمريكية، كواحد من ضمن 250 عداءً.
"كسرت رقم مصر في أطول مسافة جري" هكذا يروي الشاب العشريني قصة السباق الذي سمي بـ"Tahoe 200" وانطلق يوم الجمعة 7 سبتمبر، وانتهى يوم 11 من نفس الشهر، والسباق عبارة عن جري قوة تحمل لمسافة 205.5 ميل وهو ما يعني 330 كيلومترًا من الجري حول بحيرة "lake taho" المتواجدة في مدينتي كاليفورنيا ونيفادا.
وواجه الشاب العشريني العديد من الصعوبات خلال السباق منها الجري على ارتفاع ما بين 2 إلى 3 كيلومترات فوق مستوى سطح البحر، وتباين درجات الحرارة التي تصل إلى تحت الصفر في الليل وتفوق الثلاثين بالنهار.