"هشام" طالب الطب المصاب في اشتباكات المنيل.. تجاهلته الدولة بالروتين.. وأنقذه أصدقاؤه بالتبرعات
رصاصة أصابت جسده، خلال اشتباكات المنيل يوم 5 يوليو، تسببت في تمزق الكبد وفشل في الكلية اليُمنى، ما أدى إلى إزالتها، فضلًا عن تلوث دماؤه بالبكتيريا، ليعيش هشام صلاح، الشاب الذي بدأ للتو عمره العشرين، على أجهزة الغسيل الكلوي، ليخرج طالب كلية الطب، عاجزًا عن مداواة جراحه وآلامه، مجريًا ثلاث عمليات جراحية، فشلت آخرها، وفقًا لصديقه كريم محمود.
"كريم" قرر مع مجموعة من الشباب، تدشين حملة على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، من أجل جمع التبرعات لانقاذ صديقهم، تحت عنوان "ومن أحياها".
"هشام عشان يسافر كان محتاج 160 ألف يورو.. والحمد لله جمعنا لحد دلوقتي 53 ألف يورو وبعتناهم للمستشفى في ألمانيا، اللي وافقت إنه يسافر"، هذا ما أكده "كريم"، موضحًا أن جميع التقارير الصادرة من المستشفيات التي عالجت "هشام"، تؤكد ضرورة سفره إلى الخارج لاستكمال العلاج.
طرق أصدقاء هشام، جميع أبواب الدولة من أجل التكفل بعلاج صديقهم، إلا أن "الروتين للأسف حاجة صعبة.. والمشكلة الأكبر إن حالة هشام لا تسمح ببقاؤه وقتًا طويلًا دون إجراء العمليات.. الجهود الذاتية من الأصدقاء وأهل الخير هي الحل أحيانا في مثل هذه المواقف"، يُضيف "كريم".
في ألمانيا؛ تم عمل اللازم لـ"هشام"، في إحدى المستشفيات الخاصة بعلاج العظام، وعمل فحص كامل لحالته الصحية. ويؤكد كريم، "أنه لولا العقم الإداري، كما يصفه، والذي تعاني منه الدولة، لتم علاج صديقه في موطنه، قبل أن يُشير إلى المستوى الهابط الذي تعاني منه المستشفيات الحكومية والخاصة، في علاج مثل هذه الحالات".
"التقرير الطبي الصادر من مستشفى حكومي أو خاص، يُفيد ضرورة علاج الحالة خارج مصر، هو التأشيرة المطلوبة حتى تتكفل الدولة بعلاج المُصاب"، كلمات يُشدد عليها د. عبدالحميد أباظة، مساعد وزير الصحة، موضحًا أن مجلس الوزراء الفيصل في الموافقة وتكفل علاج الحالات. قبل أن يستطرد بقوله "الموضوع بياخد تقريبًا 3 أسابيع"، مؤكدًا أن الأمر يحتاج بحث ودراسة وعمل اتصالات بالمستشفى الموجودة خارج مصر من أجل استكمال علاجه فيها.