مدير بجمعية "أنصار السنة المحمدية" يطالب بمقاطعة الاستفتاء.. ويؤكد: أبرأ ممن قتلوا وسجنوا
طالب الشيخ محمد رزق ساطور، مدير إدارة الفروع والمساجد بجمعية أنصار السنة المحمدية، المواطنين بمقاطعة الاستفتاء على الدستور، والتمسك بما أسماه "الشرعية".
وقال مدير إدارة المساجد بـ"أنصار السنة المحمدية"، في بيان له، "الحمد لله والصلاة على رسول الله وآله ومن والاه.. وبعد،
فإن الله تعالى أخذ على أهل العلم عهدًا فقال: (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا)، وقال: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ * إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ).
لقد عشنا قبل الثورة وعانينا من الفساد والظلم والتسلط وإهدار الكرامة والدين والتربص بمن ينتمون للدعوة لهذا الدين، ثم جاءت الثورة ومع ما فيها من مطالب وأخطاء تنفسنا الحرية وبعض كرامة الإنسان، ثم صنع المجلس العسكري بعض التعديلات الدستورية ودعا الناس للاستفتاء عليها وضُحِكَ علينا، وظللنا نحشد في الناس ليقولوا (نعم)، حتى ربما أخذت حكمًا شرعيًا، وأحسسنا ساعتها أن لصوتنا قيمة ووزن، ثم ذهبنا إلى الصناديق مرة لمجلس الشعب وأخرى للشورى وثالثة للرئاسة ورابعة لإعادة الرئاسة وخامسة للدستور.
كل هذا كان أملًا في أن تتحرك الأمور إلى الأفضل، فصار عندنا رئيس منتخب ومجلس شعب ومجلس شورى ودستور، ثم فجأة انتكست الأمور وتم الاعتداء على كل ما هو صحيح، ابتداء من رئيس الجمهورية وانتهاء باتهام الحرائر والنساء والاعتداء عليهن، ليضيع الصواب.
وأصبح الحال تكميم الأفواه واستباحة الدماء وتبرير القتل وانتهاك الحرمات، حتى أصبح المعروف منكرًا والمنكر معروفًا، وتكلم الرويبضة وتغيرت مواقف الناس، حتى بعض المنتسبين إلى العلم، ثم اخترعوا دستورًا آخر، وها هم اليوم يدعون الناس مرة سابعة للاستفتاء، وقد تعلمت من الدروس السابقة أن صوتي ضاع، ولا يحق لي عند من رموه في الزبالة غير مأسوف عليه أن أسأل عنه وإلا كنت معرضًا للتهم الجاهزة والتخوين المستباح.
ولذلك أقول لا ينبغي لعاقل أن يذهب إلى ذلك الاستفتاء، لأنهم لا يحترمون الصندوق، ولو احترموه ما وصلنا إلى ما وصلنا إليه؛ فاللهم إني أبرأ إليك ممن بدلوا وظلموا وقتلوا وسجنوا واستباحوا الحرمات، (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ)".