الأعياد تُفقد المظاهرات زخمها و«السُترات» تستعد لـ«السابع»
متظاهرو «السترات الصفراء» بالقرب من قوس النصر فى باريس «أ.ف.ب»
سجل الأسبوع السادس لتظاهرات «السترات الصفراء» الفرنسية، اليوم، سقوط القتيل العاشر خلالها.
وقبل 3 أيام من عيد الميلاد، يأمل المتظاهرون الحشد لمظاهرات الأسبوع القادم، السابع على التوالى، بينما تراجعت حركة الاحتجاج، وقدّرت الشرطة الفرنسية المشاركين فيها بالمئات، بالتوازى مع إقرار مجلس الشيوخ الفرنسى سلسلة إجراءات طارئة اقتصادية واجتماعية، لتهدئة موجة الاحتجاجات.
رئيس وزراء المجر: المحتجون على قانون العمل مرضى بالهستيريا
وأغلقت سلطات باريس، اليوم، قصر فرساى أمام الزوار.
وقال مسئول إدارة منطقة «إيفلين»، إن ألف محتج قرروا التجمع أمام القصر الذى يزوره سنوياً ملايين السياح، وإن 1400 أعلنوا على «فيس بوك» أنهم سيشاركون فى التجمع، بينهم إيريك درويه، أحد أبرز شخصيات التحرك.
ودعت الشرطة المحلات التجارية فى باريس التى يُفترض أن تكون مكتظة بمناسبة عيد الميلاد، إلى التزام الحذر.
وواصل المتظاهرون تعطيل حركة المرور، اليوم، وقُتل سائق فرنسى، مساء أمس، وذكرت وكالة «رويترز»، أن «السائق قُتل عندما اصطدمت سيارته بشاحنة فى طريق أغلقه متظاهرون».
وفى سياق متصل، تظاهر آلاف الأشخاص، أمس، فى العاصمة المجرية، بودابست، ضد إقرار قانون يجيز إطالة مدة العمل الإضافى، التى قد يطلبها أصحاب العمل، إلى 400 ساعة، مع منحهم حق تأجيل دفع أجرها لـ3 سنوات، مما أثار موجة احتجاج واسعة منذ إقرار البرلمان له، وتسعى المعارضة للحفاظ على هذا الزخم بعد أول يناير المقبل.
ودافع رئيس الوزراء المجرى، فيكتور أوروبان، اليمينى التوجه، اليوم عن «الإصلاح»، واصفاً المتظاهرين بـ«الهستيريين».
وقال للإذاعة العامة إن «الذين يعتبرون الأمر كارثة، أفلسوا البلد ولا حدود لأكاذيبهم».
وفى حالة نادرة، ضمّت الاحتجاجات أطياف المعارضة، من اليمين المتطرف، إلى دعاة حماية البيئة، مروراً بالليبراليين.
ويسود هدوء حذر مدينة برشلونة، بعدما أصيب 16 إسبانياً فى مواجهات بين الشرطة ومحتجين خلال تظاهرة رافضة لاجتماع الحكومة الإسبانية فى إقليم كتالونيا، اليوم، واعتقل الأمن 7 متظاهرين.