"رأس السنة" بعيدا عن القاهرة.. كورنيش وحفلات تليفزيون و"لمة عيلة"
الكريسماس
لا صوت يعلو فوق صوت "رأس السنة"، حيث أوشك عام 2018 على نهايته، وبدأت التحضيرات والتجهيزات للاحتفال برأس السنة الميلادية، وأعياد "رأس السنة"، فالعروض والحفلات لا تنقطع أخبارها، من "مول" تجاري كبير إلى فندق يعد حفلًا ضخمًا، إلى عروض في أماكن مختلفة في شوارع العاصمة.
وبعيدًا عن القاهرة، في المحافظات والأقاليم المختلفة في صعيد مصر والدلتا والقناة، تقل العروض والحفلات، ويختلف نمط الحياة، وبالتبعية تختلف طرق الاحتفال برأس السنة وأعياد "رأس السنة".
عبدالله عبدالباسط، من محافظة سوهاج، لا يملك طقوسًا خاصة أو معتادة للاحتفال برأس السنة وأعياد رأس السنة، حيث قضى طفولته في المحافظة النائية يتابع حفلات رأس السنة في ليلة رأس السنة، مع العائلة.
أربع سنوات قضاها عبدالله صاحب الـ31 عامًا في جامعة المنيا، حيث سكن في المحافظة الأخرى التي تنتمي لجنوب مصر، "في الأربع سنين بتوع الجامعة كنت بقضي ليلة رأس السنة مع أصحابي"، حيث التجمع الليلة في أحد المقاهي، أو بالجلوس والتمشية على كورنيش النيل، وتناول العشاء في أحد المطاعم.
ومن صعيد مصر إلى شمالها، حيث مدينة الزقازيق في محافظة الشرقية، فيقول أحمد كمال فؤاد إن المدينة تكون مزدحمة للغاية في ليلة رأس السنة، إلا أنه يحتفل برأس السنة بقضاء الليلة في أحد "الكافيهات" أو التجول بالسيارة في الشوارع رفقة أشقائه.
"الكافيهات" والمقاهي في الشرقية تحتفل برأس السنة على طريقتها، حسب حديث الشاب الثلاثيني لـ"الوطن"، حيث يزين أحدهم الحوائط بزينة عيد الميلاد، ويضع الآخر شجرة كريسماس كبيرة في مدخله.
وفي بورسعيد، يقضي محمد الباطش، صاحب الـ31 عامًا، الليلة بأكثر من طريقة، حيث إنه يتجمع مع عائلته ويشاهدون أحد الأفلام ويستعيدون الذكريات وتناول المأكولات والمشروبات.
"ممكن كمان نتجمع كشلة صحاب ونلف نشتري حاجات ونتفسح" طريقة أخرى يقضي بها الشاب ليلة رأس السنة، حيث يفضلون التجول في المتاجر وشراء الهدايا التذكارية والبضائع الضرورية.
في بعض الأحيان يحرص محمد مع عائلته على تزيين المنزل بزينة أعياد الميلاد، أو حتى شراء شجرة "رأس السنة"، كما يحرص أحيانًا أخرى على تناول العشاء في أحد المطاعم الكبيرة في المدينة مع عائلته أو أصدقائه، والاستمتاع بما تعده هذه المطاعم من احتفالات خاصة برأس السنة.
جورج عياد، من محافظة بني سويف، يتوجه في ليلة رأس السنة إلى الكنيسة، والتي تعد احتفالًا سنويًا معتادًا برأس السنة، ليحضر الحفل مع أصدقائه وأقربائه.
بعد حفل الكنيسة يذهب جورج للمنزل "بنقضي الليلة كلها مع العيلة"، حيث "أكلة السمك المعتادة" في ليلة رأس السنة، والأحاديث التي لا تنتهي مع المأكولات والمشروبات طوال الليل.