مفوضية الانتخابات الليبية: تعليق الانتخابات بالجهات التي تشهد تهديدات أمنية
قال نوري العبار، رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية، إن انتخابات الهيئة التأسيسية للجنة الستين التي ستتولى صياغة دستور ليبيا الجديد ستنطلق في النصف الثاني من شهر فبراير على مستوى البلاد بالكامل، مشيراً إلى أن بعض الجهات التي تشهد تهديدات أمنية سيتم تعليق الانتخابات بها.
وأضاف العبار، في تصريح له اليوم، أن المفوضية ليست مسؤولة عن عملية التأمين، مشيراً إلى أن مشاورات جرت مع المؤتمر الوطني والحكومة حول الهاجس المتعلق بتأمين الانتخابات و الترتيبات على أرض الواقع لضمان تحقيقه.
وأكد العبار على أنه وفقاً للتقارير المبدئية فإن جزءا من الجنوب، وجزءً من الجنوب الشرقي تحديداً بمدينة "الكفرة" بالإضافة إلى جزء من شرق البلاد من المحتمل تعليق الإنتخابات بها نتيجة المخاوف الأمنية.
وتابع العبار قائلاً: هناك خطة تأمين انتخابات الهيئة التأسيسية أرسلت بالفعل للمفوضية، ولكن الخطة وحدها لا تكفي بقدر ما يحتاج الأمر لإجراءات عملية وفعلية على الأرض حتى يطمئن الناس إلى أن العملية الانتخابية ستسير بشكل طبيعي وأمان.
وأوضح أن الخطة الموضوعة نظرية وهناك مشكلة في مكوناتها ضارباً المثل بقوله على سبيل المثال يقولون إن هناك 60 ألف فرد سيشاركون في عملية التأمين، ولكن لا توجد معلومات تفصيلية عما إذا كان هؤلاء من الجيش أو من الشرطة أو من كتائب الثوار، وما هي الفرق أو القطاعات التي ينتمون إليها بالتحديد.
أشار إلى أنه في حال حدوث أى اشتباكات ما تملكه المفوضية في تلك الحالة هو أن تأخذ قرارا بإيقاف الانتخابات لوجود تهديد لحياة الناخبين والموظفين فقط، ولكنها لا تملك تسيير العناصر أو تعرف شيئا عن مناطق تجمعهم وتمركزهم .