ذعر بسبب مباراة كرة قدم.. "مصطفى" بلع لسانه فـ"وقع ميت"
صورة أرشفية
"بلع لسانه".. عقب سماع هاتان الكلمتان غالبًا ما يصاب الجماهير قبل اللاعبين بحالة من الذعر الشديد نظرًا لخطورة الحالة الصحية لهذا اللاعب فإن الموت يكون أقرب إليه من النجاة، فحياته تكون عبارة عن أنفاس لا دقائق أو ساعات.
يشاهد ملايين الجماهير للساحرة المستديرة العديد من اللاعبين الذين يخرجون جثثًا هامدة من المستطيل الأخضر وسط دموع اللاعبين والمشاهدين معًا، وبذات الطريقة المأساوية كان المصير المحتوم للاعب كرة قدم في مباراة نظمها مجموعة من الشباب في قرية "محلة زيا" بالغربية.
"مصطفى البنا" طالب جامعي في الفرقة الرابعة بكلية التجارة جامعة طنطا توفي في الحال أمام زملائه وجيرانه الذين أسرعوا في نقله للمستشفى لكنه وصل جثة هامدة بعدما ابتلع لسانه إثر سقوطه أرضا أثناء لعب كرة القدم.
بدأت الواقعة بإخطار تلقاه اللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية، من مستشفى سمنود العام يفيد بوفاة "مصطفى البنا"، طالب بالفرقة الرابعة بكلية التجارة جامعة طنطا، وبتشكيل قوة من مباحث القسم، وبالانتقال إلى مكان الواقعة تبين وجود الجثة وبإجراء التحريات، تبين أنه أثناء لعب المتوفي لرياضة "كرة القدم" مع زملائه سقط أرضا و"بلع لسانه" ولفظ أنفاسه الأخيرة في الحال ولا شبهة جنائية.
وحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق وصرحت بدفن جثة الشاب المتوفي وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها في الواقعة واستدعت زملاء الشاب لسماع أقوالهم، وأكدوا أن الوفاة طبيعية وأنهم فوجئوا بسقوطه على الأرض أثناء اللعب فأسرعوا إليه فوجوده لا يستطيع التنفس وأن محاولات أسعافه فشلت بسبب عدم وجود طبيب حاضرًا للواقعة.
ويفسر أحد الأطباء معنى"ابتلاع اللسان" بقوله إن عضلة اللسان ترتخي فيرتد إلى الخلف نحو الحلق، ما يؤدي لإغلاق مجرى التنفس وهذا أمر لا يحدث في الوضع الطبيعي للإنسان، ولكنه قد ينتج عن إصابات معينة تؤدي لفقدان الوعي مثل "التعرض لإصابة بالدماغ أثناء اللعب، كالسقوط على الأرض أو الاصطدام بالعارضة أو لاعب آخر، والإصابة بمشكلات في عضلة القلب كالرجفان أو النوبة القلبية"، كما يؤدي اختلال مستوى الأملاح والسكر في الدم إلى حدوث تشنجات لدى الرياضي وفقدانه الوعي ما قد يقود إلى ابتلاع اللسان وحدوث الوفاة في أغلب الحالات إذا لم يتم التعامل معها بفريق طبي متخصص في الحين.