"هآرتس": 6 أسباب دفعت نتانياهو لإعلان انتخابات مبكرة
نتنياهو
مازالت أصداء قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مستمرة منذ الأمس، حيث نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن عدد من المراقبين، تحليلهم لذلك القرار بإجراء انتخابات مبكرة، التي كان محدد لها نوفمبر المقبل، بدلا من الاستمرار في العمل مع الائتلاف الحكومي الحالي، مشيرة إلى أن نتنياهو يترأس حاليا ائتلافا حكوميا بأغلبية بسيطة حيث يستحوذ على 61 مقعدًا فقط من الكنيست المؤلف من 120 مقعدًا.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء، في تغريدة عبر "تويتر"، أمس، إن "بعد اجتماع بين أعضاء الائتلاف الحكومي، قرر زعماء الائتلاف بالإجماع حل البرلمان والذهاب إلى انتخابات مبكرة في أبريل"- وفقا لموقع "سكاي نيوز".
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن أول تلك الأسباب هو الاستفتاء، موضحة أن نتنياهو يحظى بشعبية كبيرة في البلاد، منذ عودته للسلطة قبل 9 أعوام، حيث إن الانتخابات المقبلة يريدها رئيس الوزراء الحالي أن تكون بمثابة استفتاء حول أحقية استمراره في منصبه ومدى ثقة المواطنين فيه بالرغم من تهم الفساد التي تلاحقه مع زوجته سارة.
وتابعت أن ثاني الأسباب هو المعارضة، حيث إن الانتخابات المبكرة ستمنع أو على الأقل ستصعب مهمة أحزاب المعارضة في الاتفاق على مرشح وحيد ضد نتنياهو وحزب الليكود.
ويعتبر المدعي العام، هو ثالث تلك الأسباب، وفقا لصحيفة "هآرتس"، مبينة أن إجراء الانتخابات المبكرة ستجعل المدعي العام مترددا حول ما يجب القيام به بشأن قضايا الفساد ضد نتنياهو، حيث إنه في حال تدخل المدعي العام واتخذ أي قرار فإن الحزب اليميني الحاكم سيقلب الطاولة عليه ويتهمه بالتأثير على الانتخابات.
وأشار إلى أن وعد الرئيس دونالد ترامب بإطلاق "صفقة القرن" قريبا لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، هو أحد تلك الأسباب أيضا، حيث سيستغل نتنياهو الانتخابات المبكرة ليطلب من الإدارة الأميركية تأجيل إطلاق هذه الخطة إلى حين تشكيل الحكومة الجديدة، والاقتصاد الإسرائيلي، الذي تتسم به تل أبيب حاليا، منذ عودة رئيس الوزراء للسلطة، خصوصا فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي ومعدل البطالة والحد الأدنى للأجور، من أحد دوافع قرارا نتنياهو، حيث إن تلك الحالة ستصب في صالح الحملة الانتخابية لنتانياهو.
وأوضحت "هآرتس" أن تحديث بيئة العمل، هو آخر تلك الأسباب، حيث وعد نتنياهو بمواصلة العمل الذي يقوم به، في حال فاز بالانتخابات المقبلة، ولذلك، فلا يستبعد بأن يقوم بتحديث شركائه، وخلق حكومة جديدة أكثر اعتدالا ووسطية.