انتحر حزنا على فراق والده.. حكاية آخر 30 دقيقة في حياة "أحمد"
صورة أرشيفية
"أحمد.م" شاب قارب على الأربعين من عمره، لكنه كان مرتبطا بشدة بوالده رغم أنه تخطي سنوات الطفولة بسنوات كبيرة لدرجة كبيرة جعلته يربط حياته بحياة والده، فكانت المفاجأة الكبرى يوم وفاة الأب فدخل عقبها الابن في نوبة اكتئاب كبرى انتهت بانتحاره.
وبحسب أقوال أسرة "أحمد" في محضر الشرطة، فإن الحزن سيطر عليه حتى امتلكه اليأس فكانت نهايته مريرة فتخلص من نفسه بالانتحار عن طريق إلقاء نفسه من أعلى سطح عقار في منطقة حدائق القبة، وتبين من تحريات المباحث وأقوال أسرة الشاب المنتحر "أحمد.م"، 38 سنة، أنه كان يعاني من حالة نفسية سيئة منذ فترة قريبة، وبعد وفاة والده ازدادت حالته سوءًا لتنتهي بوفاته منتحرا.
وأفادت التحريات أن المنتحر ترك منزله أسرته وغافل حارس أحد العقارات بالقرب من المنطقة التي يقطن بها، ثم صعد إلى السطح، وألقى بنفسه، لكنه تعلق في منور العقار ما دفع السكان لاستدعاء شرطة النجدة، وعقب وصول سيارة الإنقاذ المزودة بسلم هيدروليكي، ونُقل إلى المستشفى لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعد ساعات من محاولة إسعاف.
وقررت نيابة حدائق القبة انتداب الطب الشرعي لتشريح جثة الشاب المنتحر، لبيان أسباب الوفاة وموافاة النيابة بتقرير الصفة التشريحية، وكلفت المباحث بإعداد التحريات في الحادث، واستدعت أسرة الشاب لسماع أقوالها، وأكد شقيق الفتاة أن الأسرة فوجئت بالعثور على جثته أسفل العقار بعد أن حضروا، بعد سماعهم صرخات سكان العقار، الذي انتحر من أعلى السقف، وأنكر شقيق المنتحر وجود شبهة جنائية في الحادث.