من "السادات" وحتى "المعزول".. قضاة حاكموا رؤساء مصر
الرئيس الراحل أنور السادات في قفص محاكمته في "اغتيال أمين عثمان"
محاكمة "السادات".. المستشار عبداللطيف محمد
سطر التاريخ اسم المستشار عبداللطيف محمد، كأول قاض مصري يحاكم رئيس جمهورية حتى قبل أن يتولى منصبه، فهو الذي حاكم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، في قضية اغتيال وزير المالية الأسبق، أمين عثمان، الذي كان مواليا لقوات الاحتلال البريطاني، بتهمة الاشتراك في عملية اغتياله، إلا أنه حصل على البراءة في تلك القضية، والتي جرت أحداثها في عام 1948، لتولى بعدها السادات منصب رئاسة مصر في سبتمبر عام 1970 بعد وفاة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
محاكمات مبارك.. القضاة "رفعت والرشيدي وحسنين وشاهين"
مرت فترة زمنية طويلة، تعاقب عليها رؤساء كثيرون ولم يحاكم أيا منهم، ثم جاءت ثورة 25 يناير وحركت المياه الراكدة، وأحيل مبارك للمرة الأولى للمحاكمة فور تخليه عن المنصب إبان الاحتجاجات الشعبية ضده، وكان أول قاض يحاكمه هو المستشار "أحمد رفعت"، والذي عرف بعدها بـ"قاضي القرن"، حيث مثل مبارك للمرة الأولى في قفص الاتهام في 3 أغسطس عام 2011 بتهمة قتل المتظاهرين السلميين في ميدان التحرير وباقي الميادين خلال أحداث الثورة.
المستشار أحمد رفعت أصدر الحكم على مبارك والعادلي بالسجن المؤبد، وبراءة مساعدي وزير الداخلية في قضية قتل المتظاهرين وبراءة مبارك من تهمة الفساد المالي وبراءة نجليه علاء مبارك وجمال مبارك، من التهم المنسوبة إليهما.
أعيدت محاكمة مبارك أمام المستشار محمود كامل الرشيدي، الذي تولى نظر القضية مرة أخرى منذ بدايتها، وأصدر حكما فيها ببراءة مبارك والمتهمين في القضية.
المستشار أسامة شاهين، بدأ محاكمة مبارك ونجليه بعد ذلك في قضية "القصور الرئاسية"، وقضى فيها بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات على مبارك، والسجن المشدد لمدة 4 سنوات لنجليه، فيما أعيدت المحاكمة أمام المستشار حسن حسنين، والذي قضى بالسجن 3 سنوات لجميع المتهمين وأصبح حكما ساريا واجب النفاذ.
قضاة حاكموا "المعزول".. "الشامي ويوسف وفهمي وشكري"
عقب ثورة 30 يونيو انطلق قطار محاكمة الرؤساء ليمر بمحطة محاكمات الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث بدأت محاكمته في قضيتي "الهروب من سجن وادي النطرون" و"التخابر مع حماس"، وبعدها قضايا "أحداث قصر الاتحادية" و"التخابر مع قطر"، وأخيرا قضية "إهانة القضاء"، وتولاها كل من القضاة شعبان الشامي وأحمد صبري يوسف ومحمد شيرين فهمي وحمادة شكري، وصدرت ضده فيها أحكام عدة بالإعدام والسجن المشدد والمؤبد، وآخرها قضية اقتحام الحدود التي تعاد محاكمته فيها مع قيادات الإخوان.