خبراء يشرحون السيناريوهات المتوقعة بعد دخول الجيش السوري منبج
القوات السورية - صورة أرشيفية
أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة دخول وحدات من الجيش العربي السوري إلى منبج ورفع علم الجمهورية العربية السورية فيها، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا".
ومع إعلان الجيش السوري بدء هذه العملية، أفادت قناة "سكاي نيوز" بأن فصائل سورية موالية لتركية ومدعومة من الجيش التركي بدأت التقدم نحو جبهة منبج، بعد إعلان الجيش السوري دخول قواته إليها.
بشير عبدالفتاح، خبير الشأن التركي، قال إن "منبج"، تكمن أهميتها بالنسبة إلى تركيا أنها معقل قوات سوريا الديمقراطية، موضحا أن هذه القوات تعد امتدادا للأكراد الذين تعمل اسطنبول على محاربتهم، لنزعتهم الانفصالية ورغبتهم في إقامة كيان مستقل.
تركيا تريد القضاء على قوات سوريا الديمقراطية من أجل إنهاء آخر المعاقل المساندة للأكراد، حسبما أوضح عبد الفتاح لـ"الوطن"، مشيرا إلى أن روسيا غير سعيدة بتواجد تركيا في هذه المنطقة، وترحب بسيطرة الجيش السوري عليها.
وأكد خبير الشأن التركي أن تركيا غير مستعدة لتنفيذ مثل هذه العملية نظرا للتكلفة المرتفعة لتنفيذها، بالإضافة إلى حاجة هذه العملية لمزيد من القوات، مضيفا أن تركيا تتمنى الوصول إلى تفاهمات تمنعها من الدخول في هذه العملية العسكرية، فهي تريد فقط إدخال قوة عسكرية من أجل أن تكون وسيلة مساومة.
بينما قالت رابحة علام، خبيرة الشأن السوري، إن الاطراف المتصارعة في سوريا تميل إلى التسويات السياسية أكثر من الصدام العسكري، موضحة أنه من المتوقع أن تشهد التسويات تحجيم للقوات الكردية في منبج.
وأضافت علام، لـ"الوطن"، أن أقرب السيناريوهات إلى التحقق في منبج هو الاتفاق على دخول الجيش السوري إليها والسيطرة الكاملة عليها، فيما عدا الجزء الشرقي منها، فيتمركز الأكراد فيه.