مدحت يوسف: الدولة ما زالت تدعم المواد البترولية بـ100 مليار جنيه سنويا
مدحت الشريف
قال المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول سابقا، إن في 2010-2011، حققت مصر أقصى إنتاجية في الغاز، حيث وصل الإنتاج لـ6.1 مليار مليار قدم مكعب يوميا، واليوم وصلنا لإنتاج 6.6، ونصل لنهاية العام لأكثر من ذلك، وهو ما لم يتحقق من قبل.
وأضاف "يوسف" أن التطور الذي حدث في إنتاج الغاز الطبيعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي إنجاز كبير، وكانت له مقومات كبيرة جدا يتمثل في تدخل القيادة السياسية، وجهد رجال قطاع البترول، من أجل التفهم مع الشركاء الأجانب لدخول حقولنا الإنتاج، وكان التأثير تأثيرا مباشرا، وتوقف استيراد الغاز نهائيا، بدون ضغوط على الدولة.
وأشار يوسف خلال حواره مع الإعلامية آية جمال الدين، ببرنامج "8 الصبح"، المذاع على شاشة "dmc"، إلى أن قطاع البترول يتطور عاما بعد آخر ولديه خطط طويلة المدى وقصيرة المدى، وخلال فترة وجيزة سيتم تشغيل الشركة المصرية لتكرير البترول في مسطرد، وهو إنجاز ضخم جدا سيحقق توفير ما يتم استيراده من الخارج، وخصوصا في السولار، وسيتم إنتاج حوالي 2.5 مليون طن من السولار، بالإضافة للبنزين وخلافه.
واستكمل يوسف أن هناك مشروعات كثيرة جدا تم توقيعها وتشغيلها مثل إنتاج البنزين في شركة "إنربك" بالإسكندرية، حيث تم إدخال هذا العام 700 ألف طن بنزين، وأصبحت الشركة أكبر منتج للبنزين في مصر، بالإضافة لمشروعات أخرى جارٍ توقيع عقودها، علاوة على التسهيلات والبنية الأساسية.
وشرح يوسف أن توفير الاحتياجات محليا نوع من استراتيجية الدولة، وهناك توجه لصرف 10 مليارات دولار للبحث والاستكشاف عن حقول الغاز والبترول، لأنه من المتوقع وجود اكتشافات ضخمة، ومن المتوقع دخول الغاز الطبيعي لعدد كبير من الوحدات السكنية، وإحلال الغاز الطبيعي مكان البوتاجاز.
ولفت يوسف إلى أن الدولة ما زالت تدعم المواد البترولية بما يوازي 100 مليار جنيه في العام، وهو عبء كبير على الدولة، ويجب بيع المنتج بقيمته الحقيقية سواء منتجا محليا أو مستوردا، وما زالت الأسعار هي أقل من أسعار التكلفة التي تتحملها مصر.
وتطرق يوسف إلى أن ترسيم الحدود مع قبرص كانت خطوة جريئة جدا، لأنها أعطتنا وضعية الحق للعمل في حقل "ظهر"، لأنه كان من الممكن حدوث نزاع، وهو ما أعطى مصر الثقة للمستثمرين للبحث والتنقيب في مصر وعلى المناطق الحدودية، والمستقبل في مصر سيشهد إنجازات كبيرة في مجال البترول.