«أيمن» شاف ثمرة تعبه فى إخواته و«جرجس» فاته قطر الجواز.. البركة فى الأخ الأكبر: ضحيت هنايا فداك
أيمن عبد الكافى
ثلاث قصص للأخ الكبير الذى حمل مسئولية إخوته مبكراً بعد وفاة الأبوين، الأولى وقعت لأيمن عبدالكافى، بمجرد وصوله سن 18 عاماً، حيث تولى رعاية 4 أشقاء بمفرده، داخل منزل العائلة بعد وفاة الأب مصاباً بسكتة قلبية مفاجئة. يعود «أيمن»، صاحب الـ53 عاماً، بذاكرته إلى تلك الأيام الصعبة التى قام فيها بدور الأب والأم معاً، دون مساعدة من أقاربه الذين طالت بينهم قضايا الميراث، حتى استطاع تربية أشقائه والاطمئنان عليهم بالزواج من خلال معاش والده وراتبه من وظيفته بإحدى المصالح الحكومية.
«ناس ولاد حلال أصحاب والدى ساعدونى أشتغل فى المكان اللى أنا فيه دلوقتى، فيه أيام حلوة وأيام وحشة مرت عليا وكانت أصعب اللحظات وقت جواز إخواتى، كنت باعمل لهم جمعيات وأجيب لهم حاجات بالتقسيط» يحكى «أيمن»، ويضيف: «عمرى ما هانسى يوم تخرجهم من الجامعة، كان أسعد يوم، باحس دايماً ستر ربنا علينا أنه راضى عنى عشان عملت اللى عليا لحد ما اطمنت عليهم.. دول هما ثمرة تعبى العمر كله».
وداخل غرفة صغيرة بمنطقة عابدين، يعيش عم جرجس عيد، بمفرده بعدما «فاته قطر الجواز» مستأنساً بجيرانه الباقين له بعد زواج أخواته الثلاث، اللائى لم يرهن منذ فترة طويلة، رغم ما عاناه معهن من تحمل مسئوليتهن الدراسية حتى الزواج، لكن لم تلتفت واحدة منهن لحاله: «ماحدش بيسأل عليا وماليش حد غير جيرانى اللى باصحى بدرى عشان آجى أقعد معاهم طول النهار لحد ما أتعب وأروح على النوم على طول، والظاهر أن إخواتى نسيونى بس باعذرهم برضه، تلاقيهم مشغولين بحياتهم وولادهم».
طفولة متأزمة قضتها فايدة عبدالحميد، بعد وفاة والدها وهى فى سن 14 عاماً، تاركاً لها 7 إخوة فى حاجة إلى ظهر يستندون عليه، فضحت بترك دراستها للالتفات لمساعدة والدتها فى تربية إخوتها، وبينهم طفل مريض بفيروس «سى»، معتمدة على عملها ومعاش والدتها: «فضلت فترة مابروحش المدرسة، بعد كدا رجعت ذاكرت لحد ما أخدت الدبلوم، كان لازم آخد شهادة عشان أتوظف وأساعد والدتى وأخويا العيان.. وأهى الحياة بتمشى».