تاكسي الخير
أحيانًا ما تكون معاناة بعض الأشخاص من مرض ما، دافعًا قويًا لغيرهم، في مساعدة من يعانون من المرض نفسه، وذلك لتخفيف الآلام عنهم، ودعمهم سواء بشكل مادي أو معنوي، حيث كانت وفاة والدة "عم محمد" إثر إصابتها بالسرطان، دافعًا قويًا له، في مساعدة مرضى ذلك المرض اللعين.
فبعد عودته من غربته وتركه لعمله منذ عام 2014، عاد "عم محمد" البالغ من العمر 42 عاما، إلى مصر كي يرعى والدته المريضة، ولكن بعد مواجهتها لمعاناة شديدة مع السرطان، شاء القدر أن تفقد الأم حياتها بعد صراع مع المرض.
بعدها عمل "عم محمد" سائقا لسيارة أجرة "تاكسي"، حيث قرر مساعدة مرضى السرطان بتقديم خدمة لهم، وهي توصيل أي مريض مجانًا دون الحصول على مقابل.
وأوضح عم محمد، في حواره لـ"الوطن"، أنه لا ينتظر أي مقابل مادي من تلك الخدمات الإنسانية، فقال: "أنا بروح أقف بالتاكسي قدام أي مستشفى أو معهد للأورام، وأي حالة بتخرج قدامي وبتكون محتاجة إني أوصلها لأي مكان بوصلها، وبحس إني مبسوط إني بقدر أساعد غيري، خصوصًا إني بحس بيهم أوي باللي شوفته في تعب أمي الله يرحمها".
تعليقات الفيسبوك