وزارة الأوقاف تعيد نشر.. "نعمة الماء نحو استخدام رشيد للمياه"
غلاف الكتاب
نشرت وزارة الأوقاف المصرية، كتاب "نعمة الماء نحو استخدام رشيد للمياه"، والتي أصدرته منتصف العام الماضي عبر لجنة متخصصة من العلماء، هم: الدكتور محمد سالم أبو عاصي العميد السابق لكلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر، والدكتور أيمن أبو عمر مدير عام الإفتاء وبحوث الدعوة بوزارة الأوقاف، ليكون مرجع للأئمة في حملة الأوقاف لترشيد الإستهلاك.
وناقش الكتاب في 71 صفحة، قدم لها وراجعها وأشراف عليه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، 29 موضوعا منها: "الماء والعمران وصناعة الحضارات، وحديث القران عن الماء، ونعمة الماء، والصراع على الماء، وآليات المحافظة عليه، وهدي النبي في المحافظة على الماء، والضوابط الشرعية لاستخدام الماء في المور التعبدية، إضافة لملحق فني من وزارة الموارد المائية".
استخدامات الماء وطرق استخدامه دون تبذير كما ورد في السنة وخطورة الإسراف في النعم التي وهبها الله للإنسان، فكان النبي يستخدمه دون تبذير ويرفض الإسراف فيه، وتؤكد وزارة الأوقاف، أن الكتاب يأتي في إطار إطلاق مشروع الحنفيات الموفرة بالمساجد الكبرى "حملة ترشيد المياه".
ومن جانبه أكد وزير الأوقاف، في مقدمة الكتاب، أن قضية المياه أحد أهم التحديات المعاصرة، وأن التحولات المناخية قد تزيد الأمور تعقيدًا في كثير من مناطق العالم، مما يتطلب وعيًا وطنيًّا وإقليميًّا ودوليًّا بقضايا المياه؛ وحتى في حالة الوفرة المائية فالحفاظ على الماء وترشيد استخدامه أمر مطلوب، فعندما مرَّ النبي بِسَيدنا سعْد بن أبي وقاص وَهُوَ يَتَوَضَّأُ، فَقَالَ: (مَا هَذَا السَّرَفُ يَا سَعْدُ؟)، قَالَ سعد: وَفِي الْوُضُوءِ إِسْرَافٌ؟ فقَالَ: (نَعَمْ وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهَرٍ جَارٍ).
وأوضح الوزير في المقدمة: "أننا نجد بعض الدول رغم الوفرة المائية الشديدة لديها تطبق الترشيد بقوة، وفي أعلى درجاته، حتى يصير الترشيد ثقافة مجتمع، وثقافة شعب، وثقافة أمة، وهذا هو منهج ديننا الحنيف الذي نبذ الإسراف في كل شيء ونهى عنه، يقول الحق سبحانه وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ"، ويقول سبحانه: "وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا، ولا شك أن التبذير أعم من أن يكون في المال، فإنه يشمل التبذير في جميع المجالات بما فيهـا الإسراف في استخدام الماء وغيره".
وتابع الوزير: "لقد عُرِفَ الشعب المصري منذ نشأته بأن عقيدته تقوم على احترام نعمة مياه نهر النيل، وتقوم ثقافة أبنائه منذ القدم على الحرص على نهر النيل وعدم تلويثه، واعتبار تلويثه جريمة من الجرائم الكبرى، وقد كان المصري القديم يكتب ضمن وصاياه في نهاية حياته أنه لم يفعل كذا وكذا من الجرائم، وأنه لم يلوث ماء النهر، وكأنه يتقرب إلى إلهه بهذه الفضيلة، وابتعاده عن تلك الجريمة النكراء، جريمة تلويث مياه النهر، فهذه ثقافة المصريين منذ القدم، وعقيدتهم منذ الأزل في احترام مياه النهر، والحفاظ على المياه، وعدم تلويثها، وهو ما أكدت عليه شريعتنا الغراء".
رابط الكتاب: هنا