حواس عن مزاعم العثور على مومياء فضائية: محاولة للتمسح بالحضارة المصرية
عالم المصريات الدكتور زاهي حواس
زعم فيلم وثائقي روسي يحمل اسم "ملفات المخابرات السوفيتية الروسية" أن كائنات فضائية شاركت في بناء الأهرامات، مشيرا إلى أن هناك عددا من عملاء المخابرات الروسية عثروا على مومياء لكائن فضائي تعود لما يزيد عن 11 ألف عام أثناء عملها في منطقة الأهرامات مطلع ستينات القرن الماضي، وجرى إخفاء تلك المومياء في أطار عملية البحث عن وثائق فضائيين والتكنولوجيا المستخدمة في بناء الأهرامات، بهدف الاستفادة منها في أغراض عسكرية، حيث جاء ذلك في إطار أبحاث سرية عديدة أجرتها المخابرات الروسية في مصر.
من جانبه نفى الدكتور زاهي حواس، عالم مصريات، تلك المزاعم، مؤكدا عدم جود أي بعثة روسية عاملة في مصر مطلع الستينات.
وقال حواس في تصريحات لـ"الوطن": كل ما قيل كلام فارغ كنت مشرفا على منطقة آثار الهرم في تلك الفترة وأحفظ كل ذرة رمل هناك ولم نجد أي مومياوات وما يقال هو محاولات مخابراتية للتمسح في الحضارة المصرية ونسبها لكل ما هو غير مصري.
وتابع: أما عن أدلة مصرية بناء الأهرامات فهي كثيرة أولها مقابر العمال التي اكتشفناها وبردية وادي الجرف أحد أهم وأقدم الموانئ المصرية القديمة، الذي يبعد حوالي 24 كيلومتر جنوب الزعفرانة و119 كيلومتر من مدينة السويس والتي جرى اكتشافها عام 2013 بواسطة البعثة المصرية الفرنسية العاملة بالمنطقة، والتي توضح طبيعة العمل بموقع ميناء وادي الجرف واستخداماته في عصر الملك خوفو وحالة العاملين به، كما تشير إلى أن العمال الذين عملوا بالمنطقة شاركوا في بناء الهرم الأكبر، ما يؤكد القدرة العالية للجهاز الإداري في عهد الملك خوفو التي ترصد لمدة بناء الأهرامات وعدد العمال والمكان الذي جلبت منة الحجارة لبناء الأهرامات وأخيرا عشرات المقابر التي تحيط بالهرم وتؤرخ لبناء خوفو للهرم الأكبر.