موسيقى شيطانية
كثير من الجدل والاعتراضات والانتقادات طالت المسؤولين في ذلك الوقت، بعد تلقي بعض الناس دعوات بإقامة حفل موسيقى من قبل المجلس الثقافي البريطاني والذي قدم نوعا من "الموسيقى شيطانية" في الحسين، بحسب الكثيرين الذين عبروا عن استيائهم من هذا الحدث ومخالفته للدين والتقاليد الإسلامية.
وقعت هذه القصة منذ 22 عاما، وإلى الآن لا أحد يعلم حقيقة هذه الواقعة، رغم التحقيقات التي أجرتها النيابة مع من أطلق عليهم اسم "عبدة الشيطان"، فهناك أقاويل من الناس تؤكد حقيقة العزف الشيطاني الذي تضمن أحداث الحفلة، قابلها نفي المسؤولين.
وبحسب تقرير من "أرشيف الصحافة" لجريدة "العربي" في عام 1997، فإن المجلس الثقافي البريطاني أرسل دعوات للاستماع إلى فرقة "اينرسينس" أو "الإحساس الداخلي"، التي أتت إلى مصر للمرة الأولى في هذا الوقت، وهي فرقة إنجليزية مكونة من عشرة عازفين على آلات إيقاعية متنوعة بالإضافة إلى آلتي "الجيتار والساكسفون" لتقدم عروضها.
تقول الدعوة باللغة العربية إن "الفرقة تقدم موسيقى ايقاعية راقصة مستوحاة من موسيقى أمريكا اللاتينية"، وباللغة الإنجليزية "demon brazihan rhythms"، يعني موسيقى شيطانية.
وحول ما قيل عن تقديم الفرقة إيقاعات برازيلية شيطانية، قال حسين مهران رئيس هيئة قصور الثقافة التي استضافت الفرقة في قصر ثقافة الغوري، وفي الحسين والأنفوشي والأقصر، إن هذا فريق استضافه المركز الثقافي البريطاني، واقتصر دورنا معه على فتح قصور الثقافة لتقديم عروضه للناس.
وأكد "مهران" في تصريحاته، أن المركز لم يرسل إليه دعوات مكتوب عليها هذا الكلام وما يشير إلى الموسيقى الشيطانية، لافتا إلى وجود متخصصين رأوا البروفات قبل أن نسمح للفرقة بالعزف، والعرض لم يكن به شيء شاذ، موضحا أن هذا الفريق يقدم موسيقى جديدة مستوحاة من أمريكا اللاتينية.
القول بأن "demon brazihan rhythms"، يعني شيطان أو عفريت، رد عليه مهران أيضا قائلا: "لا ده مجرد طبل مستوحى من أمريكا اللاتينية، ويرى أن ما قدمته الفرقة يدخل في إطار الحرية الفنية ومن حق أي فنان أو مفكر أن يعبر عن الشر، وعندنا في التاريخ المصري أسطورة "ست" إله الشر وهي مسجلة على الجدريات فهل نهدم الجدريات؟، على حد قوله.
تعليقات الفيسبوك