رحلة قاتل زوجته في المطرية من الحبس إلى الجنايات
جثة الضحية "صورة أرشيفية"
بعد مرور 7 أشهر على واقعة قتل ربة منزل تدعى "غادة" على يد زوجها إبراهيم 33 سنة، عامل رخام، في منطقة المطرية، حددت محكمة جنايات استئناف القاهرة جلسة 12 فبراير كأولى جلسات محاكمة الزوج القاتل وحددت المحكمة الدائرة 19 برئاسة المستشار محمد جادو لنظر القضية.
التحقيقات التى جرت آنذاك بخصوص الواقعة جاء فيها أن النيابة توجهت إلى مسرح الجريمة وعاينت جثة المجني عليها ووجهت تهمة القتل العمد للزوج.
جاء في التحقيقات والتحريات التي أجراها رجال المباحث الجنائية بمديرية أمن القاهرة حول الواقعة آنذاك أنه كان هناك خلافات بين الزوج والزوجة على شقة الزوجية، حيث ذبح المتهم زوجته وهي تحتضن رضيعها ابن السنة، وانهال عليها طعنًا بالسكين ثم سحبها إلى الحمام وذبحها، تاركها غارقة في دمائها وفر هاربًا.
وجاء في اعترافات المتهم "إبراهيم. أ"، 33 سنة، عامل رخام، في تحقيقات النيابة العامة أنه متزوج من المجني عليها منذ عام 2012، وانفصلا عن بعضهما قبل ذلك، بسبب سوء معاملته لها وتكراره الاعتداء عليها بالضرب المبرح، وظلا طيلة 3 سنوات منفصلين، قبل أن يتدخل الوسطاء من الأهل والأقارب بينهما لرد الزوجة له مرة أخرى، وعقب عودتهما سافر المتهم للسعودية للعمل بها لتوفير متطلبات المعيشة لأسرته، كما كشفت التحقيقات أن المتهم عاد من السفر دون أن يدخر مبلغ لشراء شقة سكنية لأسرته زوجته وأبنائه، وقام بدفع جزء من مبلغ الشقة، وأن والدة المجني عليها وأشقائها سددوا باقي المبلغ لصاحب العقار ليضمنوا استقرار حياة ابنتهم.
كما تبين من خلال التحقيقات، التي جرت آنذاك بخصوص الواقعة أن المتهم عاد ليتشاجر مع زوجته مرة أخرى ومعاملتها بطريقة سيئة بالإضافة إلى اعتدائه عليها بالضرب والسب والإهانة، ما جعلها تطلب الطلاق منه مرة أخرى، وتمسكها بمسكن الزوجية بصفتها حاضنة للأطفال، رافضة عودته لها أو تركها الشقة له كحق قانوني وشرعي لها، وتبين من التحقيقات أيضًا، أن المتهم أجرى اتصالًا هاتفيًا مع شقيق زوجته الأكبر قبل ارتكابه الواقعة بيوم، أخبره فيه بنيته في الصلح واحترامها وعدم الرجوع مرة أخرى للإساءة لها، وأنه ينوي الالتزام بوجباته كزوج وأب لأسرته، وتبين من التحقيقات أن المتهم أجرى الاتصال بشقيقها ليوهمه أنه لا ينوي فعل شيء.
وقامت النيابة العامة بتفريغ كاميرات المراقبة بالبرج، و ظهر فيها الزوج القاتل متوجها إلى منزل الزوجية الذي توجد به زوجته الضحية في تمام الخامسة مساءً يوم الواقعة، حاملاً بيده سكين وتسلل إلى أحد الأدوار واختبأ بداخله، حتى انتهز لحظة خروج زوجته المجني عليها من الشقة متوجهة إلى والدتها للاطمئنان عليها، ففاجأها وأنهال عليها طعنًا وهي تحتضن رضيعها الصغير، فحولت الهرب ناجية بحياتها، فلاحقها وانقض عليها ذابحًا، وتركها غارقة في دمائها مفارقة الحياة وفر هاربًا.