رئيسة «التأمين الصحى»: ميزانية الهيئة زادت 13 مليار جنيه فى عهد «السيسى».. ونفذنا 15 ألف عملية ضمن «قوائم الانتظار»
الدكتورة سهير عبدالحميد، مساعد وزيرة الصحة والسكان، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحى
أكدت الدكتورة سهير عبدالحميد، مساعد وزيرة الصحة والسكان، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحى، أن الهيئة توسعت فى تقديم خدماتها الصحية إلى المواطنين بدعم من القيادة السياسية، وزادت ميزانيتها 13 مليار جنيه فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى فقط، وقالت إن هذا مكن الهيئة من تحسين الكثير من جوانب منظومة عملها، لكنهم ما زالوا يطمحون فى توفير مزيد من الخدمات الطبية للمواطنين، معربة عن أملها فى زيادة ميزانية الهيئة.
سهير عبدالحميد: رفعنا التعاقدات مع الجهات المقدمة للخدمات الطبية بنسبة 400% حتى لا يتحمل المريض تكلفة فى عملياته
وأضافت، فى حوار لـ«الوطن»، أنه تم تخصيص عيادة فى مستشفيات التأمين لخدمة أصحاب المعاشات، حتى يتلقوا الخدمات بآدمية، كما تم تخصيص «شباك» لصرف أدويتهم، موضحة أنه لأول مرة أصبح بإمكان المرضى الاستفادة من حزمة مستشفيات واسعة فى العمليات الجراحية، وأشارت إلى أن «التأمين» أصبح يتحمل كامل تكلفة بعض الخدمات، بعدما كان المريض يذهب لإجراء تدخل جراحى فتتم مطالبته بسداد جزء من التكلفة، مؤكدة أن أسعار تعاقدات التأمين مع الجهات المقدمة للخدمات الطبية زادت بنسب تصل إلى 400%.. وإلى نص الحوار.
تهدف الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى لتطوير المنظومة الصحية على كافة المستويات، ما الذى تحقق فى مجال «التأمين الصحى»؟
- نجحنا فى تنفيذ تطور ملحوظ على أرض الواقع خلال فترة رئاستى للهيئة، التى بدأت منذ قرابة 5 أشهر، حيث غيرنا من نمط عمل الهيئة، سواء عبر الخدمة الطبية المقدمة للمنتفعين بالتأمين الصحى، أو التعاقدات مع الجهات التى تقدم الخدمة، وحتى العاملين بالهيئة باعتبارهم جزءاً أصيلاً من المنظومة الصحية.
ما الجديد الذى تحقق فى مجال تحسين «الخدمة الطبية»؟
- رفعنا أجور الأطباء المشاركين فى تقديم الخدمة الطبية فى نظامى عملنا، سواء الداخلى أو الخارجى، كما رفعنا السعر الذى تقدم على أساسه للمنتفعين من «التأمين الصحى» فى غير مستشفياتنا؛ فكانت الأسعار متدنية للغاية، وكانت المستشفيات ترفض استقبال مرضى التأمين الصحى فى أحيان كثيرة، أو كان المريض يدفع «فرق فلوس».
ما نسبة الزيادة فى الأسعار التى تدفعها الهيئة إلى المستشفيات؟
- زادت بنسب تتراوح بين 300 و400%، حسب الخدمة الطبية التى تقدم للمريض، بحيث تكون تلك الأسعار مرضية للجهات التى تقدم الخدمة لمنتفعى التأمين الصحى.
وما أبرز الجهات التى تعاقدتم معها بـ«الأسعار الجديدة»؟
- بدأنا بالمستشفيات الجامعية، حيث تعاقدنا مع 18 جامعة، مثل قصر العينى، والأزهر، والمؤسسة العلاجية، والمستشفيات التعليمية، كما تعاقدنا مع مستشفى وادى النيل على جراحات القلب والقسطرة والمفاصل، كما تعاقدنا مع «الوفاء والأمل» ومع إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة لانتفاع مرضى التأمين بخدمات المستشفيات العسكرية، وأصبحت العقود مركزية بسعر موحد، وهو ما يرضى الجهات المتعاقدة معنا لتقديم الخدمة العلاجية للمنتفعين.
ماذا تقدم «الوفاء والأمل»؟
- توفر الأجهزة التعويضية، ويوجد هناك طبيب علاج طبيعى وإدارى بصفة دائمة، وبمجرد دخول المواطن «الوفاء والأمل»، يتم تجهيز الجهاز الذى يحتاجه، ويتدرب عليه، ونوفر لكل مريض إقامة 3 أيام فى «الوفاء»، يحصل فيها المواطن على الـ3 وجبات، وندفع نحن 100 جنيه، ويتحمل «الوفاء والأمل» جزءاً؛ فليس من المعقول أن يأتى أحد من محافظة بعيدة ليتم فحصه وتحديد مقاس جهازه، ثم يسافر، ويأتى بعدها ويسافر مرة أخرى.
كم حجم المؤمن عليهم فى التأمين الصحى حالياً؟ وحجم المنتفعين فعلياً بخدماتكم؟
- نحو 58 مليون مواطن مؤمن عليهم، إلا أن كل المصريين سيدخلون فى منظومة التأمين الشامل الجديدة قريباً، ويبلغ عدد المنتفعين من 25 إلى 30% من المؤمن عليهم؛ وهناك أناس لديها أنظمة علاجية أخرى تفضل اتباعها.
ماذا عن التعاقدات الأخرى؟
- نفذنا تعاقداً مع «الوفاء والأمل» لقيام مرضانا بالغسيل الكلوى هناك، بسعر 325 جنيهاً للجلسة، بعدما كانت 200 جنيه، كما وقعنا مؤخراً تعاقداً مع إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة لعلاج مرضى التأمين الصحى هناك، سواء حالات طوارئ، أو حالات عادية.
تعاقدنا مع 18 مستشفى جامعياً.. و«المواطن» أدرك أن الدولة مهتمة بالصحة.. وتطبيق منهج اللامركزية وراء تنظيم المؤتمر السابع للتمريض بمحافظة سوهاج.. وتخصيص عيادات لخدمة أصحاب المعاشات و«شباك» لصرف أدويتهم حتى يتلقوها بـ«آدمية».. وحققنا تطوراً ملحوظاً فى مستوى الخدمة
هل سيتوجه المريض مباشرة إلى المستشفيات العسكرية، أم يأتى إليكم أولاً ثم يتم تحويله؟
- المريض الذى يرغب فى إجراء عملية جراحية مثلاً فى مستشفى المعادى العسكرى، يعرض على لجان التأمين الصحى، التى تحوله على هذا المستشفى أو غيره يرغب فى العلاج فيه، أما إذا كان مريض طوارئ فيُعالج، ويأتى لنا ثانى يوم يكمل أوراقه لكى نسدد قيمة العلاج، وسيكون هناك تنسيق مع المستشفيات العسكرية لتحديد حزم الخدمات الموجودة فى المحافظات.
هل تشاركون فى مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى للقضاء على قوائم انتظار العمليات الجراحية؟
- بالتأكيد نشارك بفاعلية، ونفذنا حتى الآن قرابة 15 ألف عملية جراحية ضمن هذه المبادرة، ونحرص على التوسع فى الخدمات المختلفة التى ننفذها، خاصة إجراء زراعات القوقعة للأطفال.
لماذا التوسع فى زراعات القوقعة للأطفال؟
- تعد زراعات القوقعة مشكلة كبيرة جداً تواجه الشعب المصرى، ووضعنا عليها أيدينا، ونعمل على مواجهتها، وبعدما كنا نقدم الخدمة فى المركز الرئيسى فى مستشفى بهتيم فقط، توسعنا فيها خلال الأيام القليلة الماضية، وبدأنا العمل فى مستشفى مدينة نصر للتأمين الصحى، ومستشفى سوهاج، وبالإسكندرية، وطنطا، وهى جراحات يظل الطفل بعدها لفترة فى عملية تأهيلية، لأنه يسمع لأول مرة، وتستغرق فترة التأهيل وقتاً قد يصل الى3 شهور، ونتجه تحديداً لفتح زراعات للقوقعة فى الإسماعيلية والمنيا.
نتوسع فى زراعات القوقعة للأطفال حتى يسمعوا لأول مرة.. وفترة تأهيلهم تستغرق 3 شهور.. و«زايد» وافقت على قياس السمع لحديثى الولادة قبل تسجيل «شهادات الميلاد»
لماذا تتجهون إلى هناك تحديداً؟
- أشار الاستشاريون العاملون معنا بهذا وإلى احتياج هذه المناطق لهذه الخدمات الطبية، وأرجعوا احتياج مرضى هذه المناطق لزراعة القوقعة لارتفاع نسب زواج الأقارب هناك، وتنشأ الإعاقة السمعية فى أحد أسبابها نتيجة زواج الأقارب.
هل تسعون لتوسيع نطاق خدماتكم فى زراعة القوقعة بعد هاتين المحافظتين؟
- يستمر بروتوكول علاج زراعة القوقعة حتى عمر 5 سنوات فقط، ولكننا نسعى لتعديل هذا البروتوكول وفقاً للمعايير العالمية، بما سيزيد عدد السنين، وسنعلن عن تفاصيل التعديل فور الانتهاء منه قريباً، وهدفنا أن نساهم فى إخراج شاب وفتاة فاعلة فى المجتمع، ومعروف أن التأمين الصحى يغطى كل الأطفال، ومن ثم فهو المسئول عن توزيع القوقعة على كل مصر.
بمناسبة الحديث عن المنيا، ما مدى اهتمامكم بالصعيد فى منظومة التأمين الصحى؟
- هناك اهتمام كبير للغاية؛ وزرت على سبيل المثال 15 محافظة فى الصعيد، أى كل محافظات الصعيد تقريباً عدا محافظة واحدة وهى المنيا، وذلك خلال فترة 5 أشهر فقط؛ فلكى تؤدى الخدمة، يجب أن ترى طبيعة الحال على الأرض، وعينك ترصد الواقع بإيجابياته وسلبياته؛ فتدعم الإيجابيات، وتواجه السلبيات، وهو ما نعمل عليه.
هل هناك مخطط للاكتشاف المبكر لضعف السمع بين الأطفال؟
- الوزيرة وافقت على عدم صدور شهادة الميلاد إلا بعد إجراء مقياس سمع للأطفال، أو فى مراكز الصحة حال عدم الولادة فى المستشفى، وستكون إضافة كبيرة للأطفال، وذلك لاكتشاف ضعف السمع والحاجة لزراعة القوقعة، فمن سن يوم سنكتشف الأمر، بعدما كانت الأم تحتاج إلى 3 أو 4 سنوات حتى تكتشف أن ابنها لا يسمع بعد تأخر كلامه.
وما هدف ذلك؟
- سيساعد على تقليل تكلفة العلاج، وإعطاء علاج بشكل أسرع، ما سيفيد الطفل، والاقتصاد، وهى مبادرة شديدة الإيجابية، ونشكر وزيرة الصحة للموافقة عليها.
ما أبرز السلبيات التى واجهتكم؟
- عدّلنا مثلاً أجور الأطقم العاملة لدينا؛ فالطبيب الذى يجرى عملية قلب مفتوح أو جراحة مفصل كان أجره 900 جنيه فى الحالة الواحدة، والآن أصبح 2500 جنيه، وأصبح الأطباء كلهم يريدون العمل فى التأمين الصحى بعدما كان طارداً للكفاءات، وذلك بفضل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، ورئيس الوزراء، ووزيرة الصحة والسكان، فنحن نجرى على الأرض، ونرصد ونحسن الأوضاع؛ فسياساتنا الاهتمام بالمريض، وفى يوم من الأيام سأكون مريضة مثله وأحتاج الخدمة الصحية، ومن ثم يجب أن نقدم له خدمة مثلما نريد أن تقدم إلينا.
ماذا عن التطوير الذى تهدفون تطبيقه لأصحاب المعاشات وكبار السن؟
- أصدرت قراراً بأن تكون هناك عيادة لأصحاب المعاشات لأنهم يحتاجون أن يكون هناك «حد يطبطب عليهم»، وأحياناً يكون هناك زحام أو توقيت ذروة، ومن ثم وجهت بتخصيص غرفة من 8 صباحاً إلى12 ظهراً فى كل عيادة، يوجد فيها ممارس عام، كما يعرض على الأخصائى أو الاستشارى، كما وجهت بتخصيص شباك فى الصيدلية لصرف الأدوية لأصحاب المعاشات، وهذا لتلقى الخدمة بشكل آدمى.
58 مليون مواطن مؤمن عليهم فى التأمين و30% منهم يحصلون على خدماتنا.. ونسير على الطريق الصحيح فى تطوير وإصلاح القطاع الصحى بفضل رؤية الرئيس واهتمامه ببناء صحة المواطن ورفعنا الأجر والحوافز بنسبة 100% لجميع العاملين.. و«التأمين الصحى الشامل» يركز على الأسرة وليس الفرد
ما حجم مشاركتكم فى مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى للقضاء على فيروس سى والكشف عن الأمراض غير السارية «100 مليون صحة»؟
- هذه الحملة القومية عليها إقبال غير عادى وشغالة بشكل جيد جداً، وصرفنا علاج فيروس سى إلى 13 ألفاً و500 حالة فى المرحلة الأولى فوق 18 عاماً، وصرفنا 1200 حالة للمرحلة الثانية، وصرفنا إلى طلبة المدارس 152 علاجاً للحالة، وقرابة 400 ألف طالب تم فحصهم، وأكثر من ألف حالة ستصرف العلاج من التأمين الصحى فى الساعات المقبلة.
ماذا عن الحملة التجريبية لطلبة المدارس الابتدائية؟
- هى مبادرة رئاسية أخرى بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، واخترنا فيها 3 مدارس فى كل محافظة، 49 ألفاً و500 طالب من أولى ابتدائى إلى 6 ابتدائى، ونجرى معادلة بين الأنيميا والتقزم والسمنة، وسنخرج بدراسة إحصائية، التى ستساعدنا على رسم سياسات صحية جديدة، ونحن نسير على الطريق الصحيح فى تطوير وإصلاح القطاع الصحى بمصر، بفضل رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى، واهتمامه ببناء صحة المواطن المصرى، وبناء إنسان صحيح وسليم، ونشء بصحة جيدة يقود المستقبل.
ما المبالغ والتيسيرات التى بات يتحملها «التأمين» نيابة عن المريض؟
- مثل مرضى التصلب العصبى المتناثر «MS»، الذين أصدرنا قراراً بعلاجهم بالكامل على نفقة الهيئة بدون تحمل المريض أى تكلفة، كما تم رفع قيمة جلسة الغسيل الكلوى الدموى من 200 جنيه إلى 325 جنيهاً، كما تم تعديل سعر تعاقد الهيئة على تكلفة خدمة «الجاما نايف»، لعلاج مرضى أورام المخ من 13 ألف جنيه حتى 28 ألف جنيه، لرفع العبء عن كاهل المرضى، وعدم تحملهم فرق نفقات العلاج، كما أصبحت «الهيئة» تتحمل كامل تكلفة علاج مرضى الروماتويد بالعلاج البيولوجى، وإلغاء نسبة الـ30% التى كان يتحملها المريض.
وفى إطار اهتمام الدولة بعلاج أمراض الكبد حالياً، ما الخدمات التى تقدمها الهيئة فى هذا الصدد؟
- عملنا على زيادة سعر التعاقدات على خدمات الأشعة التداخلية «التردد الحرارى»، لعلاج مرضى أورام الكبد من 4 آلاف إلى 8 آلاف جنيه، وحقن أورام الكبد لتصبح 8 آلاف و500 جنيه، بدلاً من 2200 جنيه، مع زيادة مساهمة الهيئة فى عمليات زراعة الكبد من 100 ألف إلى 150 ألف جنيه للزراعة الواحدة بدءاً من تاريخ 15 أكتوبر الماضى.
«الهيئة» أصبحت تتحمل كامل تكلفة علاج الروماتويد بيولوجياً وإلغاء نسبة الـ30% على المنتفعين
يصاب الكثير من المصريين لدى كبر سنهم بمرض «هشاشة العظام»؛ فما الخدمات التى تقدمونها؟
- نقدم كافة الخدمات العلاجية التى يحتاجونها، وأصدرت قراراً بتاريخ 27 أكتوبر الماضى، بإعفاء مرضى هشاشة العظام من أى أعباء مالية بعد أن كان المريض يساهم بنسبة 30%.
ماذا عن أمراض القلب؟
- عدّلنا أسعار تقديم الخدمات الطبية لمرضى القلب مع الجهات المتعاقد معها لإنهاء قوائم انتظار هؤلاء المرضى، مع إضافة خدمة الدعامات الدوائية بجميع الجهات المتعاقد معها، مع عدم حاجة المريض لإصدار قرار بالقسطرة الدوائية وتركيب الدعامات بعد صدور قرار بالقسطرة التشخيصية، حيث يتضمن القرار القسطرتين معاً، وكذلك علاج مرضى جلطات القلب الحادة تحت مسمى «دعامات الحياة» مع الجهات المتعاقد معها بتكلفة 10 آلاف و500 جنيه.
ما تفاصيل تعاقدكم مع الهيئة القومية للإنتاج الحربى على تسلم سيارات إسعاف جديدة؟
- نفخر بأن نتعاون مع مؤسسات وطنية متميزة مثل الإنتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع فى توفير احتياجات المرضى؛ فتم بالفعل التعاقد على 13 سيارة إسعاف حديثة ومجهزة بأحدث أجهزة العناية المركزة لتدخل الخدمة بمستشفيات هيئة التأمين الصحى، وهى سيارات صنعت وجهزت بأيدٍ مصرية، وفخورون للغاية بالتعاون مع «الإنتاج الحربى والعربية للتصنيع»، اللتين تمداننا بكل ما نحتاجه بأعلى جودة، وأقل سعر، وفى أسرع وقت، كما تصبران علينا قليلاً فى السداد، وهو أمر نشكرهما عليه، وما يعتبر مساهمة فعالة منهما فى الارتقاء بصحة المريض المصرى.
ذكرتم أن أحد محاور عملكم فى تلك المرحلة هو التوسع فى تقديم «خدمات مميزة»، مثل ماذا؟
- نجحنا خلال العام الحالى مثلاً فى افتتاح أول مركز لعلاج أمراض الهيموفيليا للأطفال بمستشفى أطفال مصر خلال شهر سبتمبر الماضى، كما أننا توسعنا فى مراكز الاكتشاف المبكر للإعاقة ومراكز العلاج الطبيعى لتشمل مستشفى أطفال مصر، وعيادة الأقصر الشاملة، وتوسعنا فى لجان حقن العين بعقار «الليوسنتيس» لمرضى العيون، ليشمل جميع مستشفيات الهيئة، بعدما كان يحتاج المرضى لوقت ومجهود وسفر بين المحافظات للحصول عليها، كما أننا توسعنا فى لجان مرضى تصلب العصب المتناثر بجنوب الصعيد، وذلك فى محافظات قنا، والأقصر، وأسوان، كما أدخلنا وشغلنا عدداً كبيراً من ماكينات الغسيل الكلوى الجديدة، وإيقاف العمل بالماكينات القديمة، وكذلك أنشأنا مركز خدمة عملاء داخل المعهد القومى للقلب، لتسهيل إجراءات تقديم الخدمة للمرضى.
لماذا زرتم مؤخراً قطاع الأمن المركزى؟
- كانت زيارة مثمرة على كل الأصعدة، حيث تحدثنا فى ندوة تثقيفية للتوعية بأمراض الكبد، وتحدثنا فيها مع القيادات، والضباط، والجنود، لتوعيتهم بممارسات خاطئة بسيطة قد تؤثر كثيراً فى صحتهم، وهناك تواصل مع قيادات الأمن المركزى لتنظيم لقاءات توعوية أخرى لرجاله البواسل.
لماذا عقد المؤتمر السابع للتمريض فى إحدى محافظات الصعيد؟
- نتبع منهج اللامركزية فى الإدارة؛ فيجب ألا تتركز الخدمات أو المؤتمرات واللقاءات العلمية فى القاهرة فقط، بل تصل إلى قلب الصعيد، ومن ثم كان تنظيم المؤتمر فى أول أسبوع من شهر ديسمبر الحالى فى محافظة سوهاج.
أعلنتم منذ قرابة 5 أشهر عن تطبيق حزمة إجراءات لتحفيز العاملين على تقديم أعلى مستويات الخدمة، ما الذى تحقق فى هذا الصدد؟
- نفذنا عدة إجراءات فى هذا الصدد؛ فتم رفع حوافز العاملين بنسبة 100%، وكذلك زيادة أجر جميع فترات العمل بنسبة 100% لجميع العاملين المعينين والمتعاقدين، وتعديل قيمة المكافأة الممنوحة لأعضاء المهن الطبية المعينين والمتعاقدين لجذب المزيد من العمالة المتميزة، وتدعيم بعض الوظائف القيادية بقيادات شابة واعدة مثل مديرى فروع سوهاج، والمنيا، والشرقية، وكفر الشيخ، كما أصدرت قراراً بعلاج أصحاب المعاشات من العاملين بالدرجة الأولى بمستشفيات الهيئة، وعلاج العاملين بالهيئة من أطباء، وتمريض، وإداريين بالدرجة الأولى بمستشفيات الهيئة، وزيادة قيمة التعاقد بنظام الساعات للعاملين بنظام اليومية بنسبة 60%، وذلك لتوفير حياة كريمة لجميع العاملين بالهيئة، كما تم افتتاح 4 معاهد تمريض فى شمال غرب الدلتا، والغربية، والقاهرة، وافتتاح 17 مدرسة تمريض تستوعب 718 طالباً وطالبة فى إطار مواجهة نقص أطقم التمريض.
«الإنتاج الحربى والعربية للتصنيع» توفران احتياجاتنا بأعلى جودة وأقل سعر وفى أسرع وقت وتصبران علينا فى السداد
كيف تم التوسع فى الخدمات والأجور والمرتبات فى ظل محدودية الموارد؟
- هناك دعم غير محدود للتأمين الصحى؛ فميزانيتنا هذا العام 16 مليار جنيه، تكفى تحركاتنا حالياً، ولم نحتج تمويلاً إضافياً؛ فنحن كنا نعمل فى التأمين الصحى بميزانية مقدارها 3 مليارات جنيه منذ قرابة 5 سنوات، ولكن كل مبلغ يخصص يستخدم بشكل جيد لتوفير الخدمات، ونأمل فى أن تزيد ميزانيتنا مرة أخرى حتى نستطيع توفير مزيد من الخدمات للمواطنين.
تقصدين أن هناك زيادة كبيرة فى ميزانية التأمين الصحى فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى؟
- نعم، بنحو 13 مليار جنيه عن فترات سابقة، وهو ما يمكننا من تحسين والتوسع فى تقديم خدماتنا للمصريين بآدمية.
وماذا عن التأمين الصحى الاجتماعى الشامل الجديد؟
- سيبدأ من محافظة بورسعيد العام المقبل، ويركز هذا التأمين على الأسرة وليس الفرد، ونعمل لتجهيز باقى المحافظات، وأشكر هنا القيادة السياسية على المجهود الكبير فى ملف الصحة، لأنه أخيراً «الناس بقت مصدقة إن فيه اهتمام بالصحة بجد»، وهذا بفضل المبادرات الرئاسية، وتوجيهات الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان.