مطالب بمواجهة حرق الأسعار استعدادا لمشاركتنا بمعرض OTM السياحي بالهند
"صورة أرشيفية"
أشاد الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر بحرص وزارة السياحة على المشاركة في معرض وبورصة OTM السياحي الدولي بالهند للعام الثاني على التوالي وأهمية المعرض في التوسع في استقطاب السياحة الهندية والمستجلبة من شرق آسيا بشكل عام.
وأكد "عبد اللطيف"، اليوم، أن عدد العارضین بلغوا في الدورة الماضیة للمعرض أكثر من 1000 عارض من أكثر من 40 دولة و28 ولایة ھندیة وبحضور أكثر من30 ألف زائر، وشاركت وزارة السياحة المصرية بجناح قوي شارك به من مصر نحو 14 شركة وفندقا مصريا.
وأضاف عاطف أن فرص السياحة الهندية في مصر، خلال 2019، قوية جدا خصوصًا مع بدء عمل مسار العائلة المقدسة أو مسار الحج المسيحي الذي سيجذب الكثير من الهنود المسيحيين، ما سيساهم خلال الفترة المقبلة في تنشيط هذا المنتج بالسوق الهندية.
وأكد أن السوق الهندي يتميز بتوزيع الحصص السوقية على مئات الشركات السياحية الهندية بما يقلل من ضغوط الاحتكار التي يعاني منها المنتج السياحي المصري في أسواق أوروبا، ولكن توجد مشكلة كبرى من جانب بعض الشركات المصرية أو قلة منها، والتي تعمل في السوق الهندي بنظام حرق أسعار البرامج السياحية لزيارة مصر، ما يؤثر على الصورة الذهنية للمقصد المصري بالسوق الهندي الذي يعتبر من فئة المقاصد المميزة.
وأضاف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر، أن الإحصاءات تشير إلى أن عدد السياح الهنود الذين زاروا مصر خلال الـ9 أشهر الأولى من 2017 بلغ أكثر من 66 ألف، ويعني هذا أن السياحة الهندية في تزايد لمصر كل عام تلو الآخر.
وشدد على ضرورة تسيير رحلات طيران منتظمة وعارضة من وإلى مصر والمدن الهندية بهدف تقديم خدمة سياحية بأسعار منافسة في السوق مع ضرورة قيام الشركات المصرية بتنويع المقاصد السياحية وأنواعها لتناسب مع السياحة الهندية خصوصا سياحة تصوير الأفلام الهندية في ظل كثافة عدد الأفلام التي يجرى إنتاجها في الهند والتي تصل إلى مئات الأفلام سنويًا.
وطالب بضرورة تكاتف الجهات المختصة من وزارات السياحة والآثار والطيران وغيرها لإعداد برامج مشتركة وطرحها في المعرض السياحي المقبل تتناسب واحتياجات الهند بشكل خاص ودول شرق آسيا بشكل عام مع ضرورة تسهييل موافقات وأسعار التصوير للأفلام والسينما الهندية داخل المناطق الأثرية والسياحية في مصر؛ لأن هذه الأفلام خير وسيلة للدعايا والتسويق للمنتجات السياحية المتنوعة المصرية وأفضل من أي دعاية مباشرة؛ لأن السينما الهندية مفضلة بمختلف دول العالم.
وشدد على ضرورة إيجاد آلية لمحاسبة من يتسببون في حرق الأسعار داخل السوق الهندي ويؤثرون على اقتصاد مصر وموارده من العملة الصعبة؛ لأن سياسات حرق الأسعار لا تضر الشركات السياحية فقط، ولكن تضر الاقتصاد بشكل عام وتؤثر على الحصيلة من العملة الأجنبية الناتجة عن السياحة، وهذا يعد تخريبا متعمدا للاقتصاد القومي.
وأكد أن ظاهرة حرق الأسعار التي يتعرض لها السوق تؤثر على سمعة السياحة المصرية، ولا بد على الأقل الالتزام بميثاق شرف؛ للحفاظ على الحد الأدنى من الأسعار المطروحة بالسوق الهندية.
ونوه بضرورة استمرار دعوة النجوم والممثلين الهنود؛ لزيارة مصر والتقاط الصور التذكارية من داخل المعالم السياحية ودعوة وسائل الإعلام الهندية المختلفة؛ لزيارة مصر مع أهمية استهداف عقد مؤتمرات اقتصادية وتكنولوجيا للهنود داخل مصر، وهذا يصب في صالح البلدين لأن الهند متقدمة في صناعة التكنولوجيا وتحتاج إلى التوسع في منطقة الشرق الأوسط ومصر تعد القلب النابض للمنطقة.